في كتابها الجديد:
الشملان تنشد المؤلفين أن يتعمقوا أكثر في ظاهرة (الاغتراب) و(النرجسية) و(دور المرأة عند الصعاليك)

* الجزيرة الثقافية - علي سعد القحطاني:
صدر للدكتورة نورة صالح الشملان استاذة الأدب القديم بقسم اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة الملك سعود، كتاب (أمشاج) مقالات في الأدب والنقد والتربية، احتوى على مقالات سبق نشرها في مجلتي (الفيصل) و(المجلة العربية). وتقول المؤلفة عن تلك المقالات: إنها لا تخضع لمنهجية أو موضوع معين، كما أنها كتبت للقارىء العادي غير المتخصص، والهدف منها المتعة المصحوبة بالفائدة. وهذه مقالات، كما جاء في مقدمة الكتاب، قصيرة متنوعة تجمع بين الأدب والنقد والتربية، لا يخضع ترتيبها لمنهجية واضحة ولا تسلسلها لقصد بين. إنما هي وقفات عجلى عند بعض الشعراء والنقاد والمفكرين، يمكن أن تكون نواة لبحث أكثر عمقاً وأوفر أمثلة وأبعد غوراً في الاستقصاء والاستنتاج والربط.
المتنبي والمال:
فمثلاً مقالة (المتنبي والمال) يمكن أن تتحول إلى بحث طريف يعتمد على دراسة حياة المتنبي وشعره وموقفه العام من المال، وهل كان هذا الموقف ثابتاً أم متغيراً، وهل المادة عنده وسيلة أم غاية؟ هل حقق له المال السعادة التي ينشدها؟ وهل أثر حبه للمال على صوره الشعرية؟
الصعاليك:
والمقالات التي تتحدث عن الصعاليك يمكن أن تكون نواة للبحث في فلسفة الصعاليك ودور المرأة في هذه الفلسفة، لماذا كان الصعلوك يتمثل المرأة في شعره عاذلة مرة ودفَّاعة مرة أخرى؟ هل اختلفت الأم أو البنت عن الزوجة في الموقف من غزوة الصعلوك؟ ما هي صورة المرأة في ذهن الصعلوك وهل تختلف عن صورتها النمطية عند غيرها من الشعراء؟ وهل استطاع الصعلوك أن يخلق امرأة تؤمن برسالته؟
الاغتراب:
أما المقالات التي تناولت الاغتراب عند الشعراء وعند أبي حيّان فيمكن أن تكون نواة لبحث يتحدث عن ظاهرة انفصال المثقف عن مجتمعه في كل زمان ومكان، والمقابلة بين التفسير القديم لهذه الظاهرة والتفسير الحديث الذي يعتمد على علم النفس وعلم الطباع.
كما احتوى الكتاب على مقالات عدة ك(المرأة في حياة عنترة) و(المستشرقة الألمانية آن ماري شاميل ثمانون عاماً في تحقيق النصوص) و(نرجسية الشاعر بين القبول والرفض) و(واقع الصحافة النسائية في المملكة العربية السعودية).