تحت عنوان (طاش 12.. بداية باهته وقصة تفتقر إلى عناصر البناء الدرامي) كتب علي العبد الله مقالاً عن طاش 12 وتحليلاً جميلاً خاصة ونحن نعيش في الأسبوع الأول والقنوات الفضائية تبث في فترة إرسالها الكثير والكثير من المسلسلات والبرامج الرمضانية الهادفة وغير الهادفة والجيدة والضعيفة حتى أصبح المشاهد يحتار في اختيار ومتابعة الأعمال التلفزيونية خاصة الخليجية التي أصبحت تضاهي المسلسلات والبرامج العربية الأخرى خاصة في هذا الشهر.. وأصبح التنافس الفني الدرامي ما بينهم كبيراً، فنظرة سريعة للأعمال الفنية ومنها طاش 12 بطولة عبد الله السدحان وناصر القصبي وإخراج عبد الخالق الغانم ..أبو العصافير خالد سامي وعدد من النجوم من السعودية ودول الخليج العربي.. قرقيعان بطولة داوود حسين وحسن البلام.. أحلام طواش مسلسل كويتي بطولة سعد الفرج.. الشقردي بطولة جمال الردهان وهدى حسين.. الكاميرا الخفية هيا شو - إبراهيم نصر.. طبق الأصل لعدد من النجوم الخليجيين.
هنا نقف ونؤكد أن التنافس أصبح ما بين النجوم كبيراً وذلك وسط الكم الهائل من الأعمال الفنية على الشاشات الفضائية وكل يوم نجد أن التفوق والنجاح لكل نجم بعد الفحص والمتابعة الدقيقة استطيع ان اقول ان داوود حسين كعادته في كل عام يسحب البساط من تحت الممثلين في عدد من الأعمال ويأتي بأفكار جديدة وأعمال فنية فيها الابداع الكبير والجهد المبذول الذي يوضح نجاح تلك الأعمال.
وعودة الى ما ذكره علي العبد الله عن الحلقات التي كانت صدمة قوية للمشاهد في القناة الأولى السعودية التي يحرص المسؤولون فيها على أن يكون الرهان على طاش 12 أفضل من الأعوام السابقة، ولكن كلمة الحق يجب أن نذكرها وعندما نقول كلمة حق ونقد بسيط بحق السدحان والقصبي والمخرج الغانم خوفاً من استياء الجمهور عن هؤلاء الثلاثي الذين عودونا في كل عام على تقديم أفضل الأفكار وسط قوالب كوميدية كنا نجد الفكرة والنقد الهادف في كل حلقة بل في كل مشهد.
والكاتب تطرق إلى أن السدحان والقصبي أصبحا يركزان على الجانب التجاري خاصة في الاعلانات داخل المشاهد وان كان هذا مطلب كثير من النجوم إلا ان النظرة العامة للأعمال الخليجية التي تقدم في الفضائيات نجد ان الاعلانات تأخذ حيزاً أقل مما تأخذه في طاش 12 .
وعندما نتابع الحلقات نجد ان المشاهد يتمتع في كل جوانب الحلقة وليس كما في طاش حيث يصر أصحاب العمل على الاقلال من أهمية الحلقة والقصة بتركيزه على الاعلانات داخل الحلقة كما في الحلقة. المهم هنا ان نرى الحلقات القادمة بأكثر جودة وجدية وجاذبية للمشاهد الذي أصبح يتردد في متابعة طاش عاماً بعد عام.. إلا ان الحلقات أصبحت بلا هدف ولا مضمون ولا فكاهة جديدة لأن ما يردده الأبطال من حركات وشخصيات أصبحت مكررة في طاش على مدار السنوات الماضية.
سالم محمد الزير / الرياض
|