* أبها - عبد الله الهاجري:
مازال المسلسل المحلي للأطفال (حكايات بابا فرحان) يحصد النجاحات المتوالية مع وسام الشرف وشهادة التقدير.
وعلى مدى اثني عشر عاماً وهي دورة بابا فرحان على شاشة التلفزيون السعودي، أثبت هذا المسلسل أنه الوحيد والأوحد على المستوى العربي والذي يقدم حلقات درامية خاصة بالطفل.. ليس للطفل السعودي فقط وإنما وصل به حتى للطفل العربي بصفة عامة.. مسلسل يقدم أطروحات تناسب عقلية الطفل.. وأفكاراً تتماشى مع وقتنا الحاضر.. وتطوراً يسابق العصر والتقدم.
مسلسل لم يعد حكراً للطفل بل حتى كبار السن باتوا أكثر حرصاً من الأطفال لمتابعته ومعرفة تفاصيله.
جهد جبار وإمكانيات عالية وعمل جماعي وطرح خيالي ساهم وبلا شك في أن يجعل من مسلسل بابا فرحان يعلو القمة ومتفوقاً على أغلب المسلسلات الأخرى في النجاح والتفوق.
ورغم كثرة الأعمال الخليجية وتنوعها إلا أن الشيء الوحيد الذي لم يستطيعوا الوصول إليه هو مخاطبة عقل الطفل.. مخاطبته بحكايات جميلة تستطيع أن تؤثر في نفسه (إيجاباً ومخاطبته بشيء من التراث المحلي والعربي والعالمي، ومخاطبته ايضا بشيء من (الحكايات التربوية) والتي يستطيع منها الطفل ان تؤثر على حياته العامة، كل هذه الأمور وغيرها افتقدها الطفل في المسلسلات إلا أن (بابا فرحان) هو المتفرد بهذه المزايا.
ويحظى هذا المسلسل وبكل أمانة بمتابعة خاصة من أطفال العرب بصفة عامة وأصبح محط أنظارهم.
(فن) كان لها اتصال مع الأستاذ هاني السعدي صاحب فكرة المسلسل والذي تحدث إلينا بالكثير عن هذا العمل فقال: إيماناً منا بان للطفل أهمية كبرى ويجب اعطاؤه ما يستحقه، وبعد النظر في أغلب المسلسلات العربية تأكدت بأن الطفل يفتقد إلى من يخاطبه (درامياً) فبدأنا في انتاج هذا العمل الذي تحققت له نجاحات بشهادة العديد على مدى اثني عشر عاماً وحول بابا فرحان 12 خصصنا أن يكون هذا العمل على شكل حكاية كل يوم وكل حلقة نناقش فيها فكرة معينة تناسب عقلية الطفل ومداركه وهذا ما يحدث الآن حيث جعلناها حلقات فكرية وتوعوية وتربوية وتطرقنا إلى العديد من الأفكار والأطروحات واستعنا بعدد من الأشخاص والوزارات التي ساعدتنا (مشكورة) في صياغة مثل هذه الأفكار مثلما فعلت معنا وزارة الداخلية والتي كان لها دور كبير في توسيع فكرتنا وبالذات في الحلقة التي تناقش معالجة الإرهاب ونبذه.
ويضيف: للمرة الأولى استطعنا أن نعمل دراما كرتونية وعملنا العديد من الأشياء حيث نظهر كل يوم بملابس جديدة وأفكار ومواقع تصوير وألوان كذلك حتى يستطيع الطفل أن يتابعنا بدون أي ملل وبذلك حظي عملنا بمتابعة بسبب هذه التغيرات.. وعن أفكار العمل يقول السعدي اجتهدنا أن نطوع التراث المحلي والعربي والعالمي في صياغة أفكارنا وطرحها مجدداً للأطفال حتى يتعرفوا على الخيال إلى جانب أننا ركزنا وبشدة على ما ينفع الطفل من أفكار أخرى يستطيع أن يستعملها في يومه وحياته.
ويختتم هاني السعدي حديثه قائلاً: من الصعب جداً أن يتحقق لنا هذا النجاح وعمل دراما للطفل لو لا الجهد والإخلاص في العمل وكذلك وقوف وزارة الثقافة والاعلام المنتجة للعمل معنا والتي وبحق كان لها الدور الكبير في هذا النجاح، وتمنى أن يحصد هذا المسلسل في المحافل العربية جوائز تقديرية كونه المسلسل الدرامي الوحيد (عربياً) المقدم للطفل.
بقى أن نشير إلى أن العمل من فكرة هاني السعدي وسيناريو خالد الحربي وإنتاج التلفزيون السعودي وهو العمل الوحيد عربياً الذي يقدم بشكل درامي للأطفال ويعرض يومياً عبر القناة السعودية الأولى ويحظى بمتابعة كبيرة من الأطفال العرب الذين ينقصهم مسلسل يقدم لهم معلومات وأساسيات مهمة مثل ما هو الحال في (بابا فرحان).
|