* الطائف - فهد سالم الثبيتي:
وكعادتها في كل عام، تعلن الأُسَر حالة الطوارئ لشراء حاجيات شهر رمضان، في ظل ما تعج به الأسواق من سلع استهلاكية تنتظر توافد المواطنين عليها بالمحلات التجارية، إلا ان هناك غالبية عظمى منهم لا يقوم بهذه المهمة إلا في ليلة رمضان، الأمر الذي يُحدث إرباكا وازدحاما شديدا، على إثره تقفل الشوارع ويتأخر سالك الطريق.. وكأن المأكولات (ستطير).
ويتساءل العديد من التجار وأصحاب المحال التموينية عن تأخر الناس في شراء مستلزمات رمضان التموينية التي تعرض لديهم منذ وقت مبكر جداً، إلا أنهم يختارون ليلة رمضان لقضاء هذه الحاجيات، مما يحدث عشوائية وتذمرا، وكأن هذا الشهر هو (شهر البطون).
وتؤكد الاحصائيات أن كميات كبيرة من هذه المواد التموينية لا تحتاجها الأسر في هذا الشهر الكريم، فهي فوق طاقتها، إلا ان عامل (الشره الرمضاني) تسبب في تكديس مثل هذه السلع التي حرصنا على مشاهدتها نهاية الشهر من كل عام في الحاويات والعياذ بالله، وكأنه اعلان رسمي للتبذير والاسراف.
أليس حرياً بكل أسرة أن تراعي الله في الأخذ بقدر حاجتها والتبكير في الشراء وعدم الإسراف والتبذير، فهناك أسر فقيرة تنظر لذلك الأمر بعين الحسرة..!؟
|