إنشاء مدينة هيلينا بمونتانا

في مثل هذا اليوم من عام 1864 تم إنشاء بلدة (هيلينا) بمونتانا عن طريق أربعة من المنقبين عن الذهب الذين أطلقوا عليها (آخر أمل في الوادي الضيق). واعتبرت مونتانا أول مستعمرة إنجليزية كبرى قبل عامين فقط من صيف عام 1862، عندما وجد الباحثون عن الذهب كمية كبيرة من خام الذهب في (جراسهوبركريك) في الغرب. وعندما تم إكتشاف عروق أخرى من الذهب بعد فترة قصيرة بالقرب منها بدأ توافد عشرات الآلاف من المنقبين الذهب مما جعل المقاطعة بأكملها تشتغل في هذا النشاط.
وفى عام 1864 قام المنقبون باكتشاف أماكن تواجد الذهب فى منطقة (هيلينا) أثناء توجههم لبلدة (كوتيناى)، وقد انتابتهم رغبة عارمة في الوصول إلى المناطق المكتشفة والغنية بالذهب والقريبة من الشمال ولم يتوقفوا إلا في (كوتيناي) حيث قرروا أن يتيحوا لأنفسهم فرصة أخيرة للعثور على الذهب وعندما ظهرت دلائل على وجود خام الذهب تخلوا عن مطامعهم وقاموا بتسمية منطقة المناجم الجديدة (آخر أمل في النفق الضيق).ومنذ ذلك الحدث أثبتت منطقة (أخر أمل في النفق الضيق) أنها ثاني أكبر منطقة غنية بالذهب في مونتانا، حيث أنتجت ما يقدر بنحو 19 مليون دولار من الذهب فى أربع سنوات فقط. وسرعان ما بدأ الآلاف من المنقبين في التدفق على المنطقة، كما قام المكتشفون الأربع الأصليون بإنشاء بلدة (هيلينا) لكي تمدهم بالطعام، والإقامة والإمدادات. ولكن بخلاف العديد من البلدات القديمة في مونتانا التي كانت بها مناجم الذهب، لم تختف بلدة (هيلينا) على الرغم من نضوب خام الذهب وهو أمر محتم. فنظراً لوجودها في ملتقى عدة طرق رئيسية وإمدادها بالمنتجات الزراعية من الوادي المجاور، وقربها من عدة مدن أخرى مهمة؛ فقد بقيت مدينة (هيلينا) واتسعت عن طريق خدمة صناعة المناجم الواسعة فى مونتانا. وفى عام 1875 أصبحت المدينة عاصمة لمنطقة مونتانا، وفي عام 1894 أصبحت عاصمة ولاية مونتانا الجديدة.