في مثل هذا اليوم من عام 1984م قام خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز بافتتاح مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتحدث جلالته وهو يزيح الستار عن اللوحة التذكارية لهذا المجمع الذي سيحقق آمال المسلمين ويلبي حاجاتهم من ملايين النسخ من كتاب الله الكريم، وقال جلالته: يسرني في الواقع، مثل ما ذكر معالي وزير الحج والأوقاف، انه قبل سنتين كان وضع حجر الأساس لهذا الصرح الشامخ، وفي هذا اليوم نفتتح هذا الصرح الشامخ الذي في الواقع ابتدأ إنتاجه وعمّ اقطار المسلمين.. واذا كان لي من كلمة توجيهية فهي كلمة تنطلق من هذا المكان الذي شرفه الله بتقبل نبيه صلى الله عليه وسلم ووجد الاعانة من سكان هذه البلاد، وانطلقت العقيدة الإسلامية من هذا المكان لكي تعم جميع انحاء العالم.. وكل ما ارجوه ان يحقق الله آمال المسلمين عموما حتى يتساعدوا ويساعد بعضهم البعض ونصل الى ما وصلنا اليه كأمة عربية في سابق الزمان.. وارجو لهذه الأمة في المملكة العربية السعودية ان تكون دائماً على هذا الطريق، فهو الطريق السوي.
بعد ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين نماذج لطباعة المصحف الشريف، ثم تشرف منسوبو المطبعة بالسلام على جلالته، بعد ذلك ادى جلالته -حفظه الله- والحضور صلاة المغرب، بعدها قام جلالته بقص الشريط ايذاناً ببدء عمل المطبعة قائلاً: باسم الله وعلى بركة الله.
ثم قام جلالته ومرافقوه بجولة داخل المطبعة شاهد خلالها المراحل التي تتم بها طباعة المصحف الشريف.. وفي نهاية الجولة سجل جلالته كلمة في سجل الزيارات للمجمع.
|