فزيت من نومي وحلو الكرا طار
كني خلوج تجتلد بالمعاره
قالوا مشيب قلت من شوف الإبحار
من غبة بالليل يقدح شراره
بالقيض أدور بأسفل القوع محار
واليوم صارت مهنتي بالعبارة
وحالي كما عود تولاه نجار
وقلبي شفاوي على شوف داره
مبطين ما ندري عن الدار وش صار
ولا طارش جانا تفرح خباره
يا شوق من قرنه على المتن تثار
وريف لأهل هجن يبون الخطاره
هات الدواة مع القلم واكتب اسطار
في كاغد من وسط سوق التجارة
مني سلام عد مأمور الأمطار
من مزنة كنه شخانيب قاره
الدوازين من مراطيب قطار
لا جابه الخراف وسط الغضاره
واحلا من السكر على در الأبكار
ببريق صين عند راعي عماره
وألذ من نقع بنقر تحت غار
يلقاه من لافي صميله قطاره
لأهل الصخا والجود وافين الأشبار
أهل العلوم الطيبة والخيارة
رده لرجال على العسر صبار
لا قام ولد النذل يصبخ جداره
يروغ دمه عند روغات الأعصار
وليا قضب ربع جوّد صراره
لا خير في رجل لعانيه بوار
خله على دربه لعله وداره
ومن لا استشارك لا تقدم له أشوار
ومن لا بغا رايك مجنبك عاره
يا الله يا عالم خفيات الأسرار
يا عازل ليله من أبيض نهاره
عسى على نجد من الوسم مبار
ويزمي الزبيدي في محاجر قراره
ومع الزبيدي زامي فيه نوار
ويخضر جاله عقب ما قضى غباره