* كتب - ماجد التويجري:
الخسارة التي تعرض لها الفريق الشبابي امام فريق الأهلي مساء الخميس الماضي بهدف المحترف (كيم) هي الثانية خلال مشواره في دوري هذا العام حيث إن هزيمته الأولى كانت أمام الفريق الهلالي.
وبلاشك فإن هاتين الخسارتين لحامل اللقب ومتصدر الدوري إلى وقت قريب تحتاج إلى وقفة وتأمل ونظرة منطقية إلى الأسباب الحقيقية وراءهما.
الشباب فريق كبير؟!!
لا أحد ينكر القوة التي يحملها الفريق الشبابي بلاعبيه الشباب والتي جعلت الأندية الأخرى تعمل له ألف حساب إلا أن وضعه الحالي بعد مباراتي الهلال والأهلي لا يمثل واقع الشباب الحقيقي.. حيث إن المستوى الذي قدمه خلالهما يحتاج إلى إعادة نظر ثاقبة؟!
نعم.. الفريق تعرض لهزيمتين أمام فريقين كبيرين ولكن هذا لا يمنع من تحري الأسباب!! كون الشباب أيضا فريقاً كبيراً وحامل لقب الموسم الماضي (الدوري) كما أنه متصدر الدوري إلى الجولة السابعة تقريبا قبل أن يتنازل عنها للفريق النصراوي بعد خسارته أمام الأهلي.
الفريق الشبابي قدم مستويات متفاوته خلال لقاءاته الماضية وإن كان في مبارتي الهلال والأهلي أقل عطاءً لسوء الطالع الذي لازم لاعبيه وكثرة الفرص الضائعة بما فيها ضربات الجزاء كما حدث أمام الأهلي حيث كانتا عاملا مهما في خسارتيه.
وهذا يحتاج بلاشك إلى معالجة فورية وعاجلة من قبل المسؤولين عن الفريق إذا ما علمنا أن الدوري ما زال في بدايته والفريق تنتظره لقاءات هامة أولها أمام النصر مساء الاثنين القادم في مباراة مؤجلة.
الجهة اليمنى!!
من خلال الواقع الفني للفريق الشبابي يلحظ المتابعون ضعفاً واضحاً في الجهة اليمنى للفريق رغم الاجتهادات التي يقوم بها لاعبو هذا الخط.. فهذه الجهة بحاجة إلى تعزيز حيث أصبحت تعاني من خلل واضح نوعا ما.. خلاف العام الماضي والذي كان يشغلها البرازيلي لاندومار بما له من دور إيجابي ومؤثر وكان سبباً بعد مشيئة الله في حصول الشباب على الكأس في العام المنصرم.. ولكن ذهبت قوة هذه الجهة أدراج الرياح مع ذهاب لاندومارالذي ألغي عقدهالأجانب؟!
لايزال المتابعون الرياضيون أكثر اندهاشاً قبل الشبابيين أنفسهم حول المستويات التي يقدمها ثنائي خط المقدمة الشبابية المحترفان (أترام - مانجا) حيث إنهما بعيدان كل البعد عما كانا يقدمانه الموسم الماضي من مستويات أكثر من رائعة كانت سببا في لفت الأنظار إليهما حتى جاء تصنيفها ضمن أفضل محترفين في الدوري السعودي.. كما أنه حامت حولهما الكثير من المفاوضات التي نفاها المسؤولون في نادي الشباب.
فالثنائي حتى الآن لم يقدما المؤمل منهما خاصة أترام الذي وصفه أحد المحللين..؟! باللاعب المتعالي.. أما مانجا فقد قدم مستويات رائعة في بداية الموسم الرياضي وتوج نفسه هدافا خلال الجولات الأولى وما زال إلا أنه تراجع عما كان يقدمه لأسباب مجهولة تحتاج إلى بحث سريع.
وفيما يخص العراقي نشأت أكرم فمن الظلم إعطاء رأي حول ما يقدمه ومدى فائدة الفريق منه كونه لم يخض سوى لقاءين أمام (الهلال والأهلي) وهما ما تلقى الفريق فيهما خسارتيه (الموجعتين) في نظر الشبابيين.
إعادة التوهج
العمل الذي يقوم به رئيس نادي الشباب (الناجح) الأستاذ طلال آل الشيخ حالياً والحنكة الإدارية الموفقة إلى جانب سعيه على حفظ حقوق ناديه بالإضافة إلى الجهد الواضح والملموس الذي يبذله تجاه الفريق الأول.. تجعل محبي الشباب يتفاءلون خيراً في مستقبل فريقهم وقدرته بعد توفيق الله على إعادة التوهج الغائب للفريق وعودته إلى الانتصارات التي افتقدها خلال اللقاءين الماضيين.
ولاشك أن الرئيس الشبابي قادر بإذن الله على تحمل هذه المهمة، والنهوض بالفريق إلى وضعه الطبيعي (ولكن) شريطة وقوف الشبابيين يداً واحدة وتحمل الكل الهزة الشبابية الحالية لأن اليد الواحدة لا تصفق.
|