سعادة رئيس تحرير صفحة عزيزتي الجزيرة سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إشارة إلى ما نشر في صفحة محليات في العدد 11693 بشأن انعقاد الندوة العالمية للتوحد والتي نظمتها جامعة الملك سعود والجمعية السعودية الخيرية للتوحد 13-15 شعبان 1425هـ بداية لسنا بحاجة إلى إلقاء الضوء على ما تزخر به هذه الجامعة من خبرات أكاديمية وعلمية عالية سواء في المجال العلمي أو التنظيمي. وأود التعقيب بالقول: إنه ولما كان التوحد متلازمة تجتمع فيها النواحي الصحية والنفسية والاجتماعية كان العمل مع فئاته يتسع بقدر كبير لتغطية ما يمكن من هذه الجوانب والتي تشكل أبعاد شخصية الإنسان سواء أكان طفلاً أم شاباً، وعندما يكون التوحد حالة صحية أو ظاهرة أياً كانت التسمية أو المسمى فهو بحاجة إلى دعم دائم إعلامياً وتثقيفياً للتوعية والتزود معرفياً وطبياً بماهية الحالات والتعامل معها وما يقوم به المختصون في هذا المجال مشكور ومعلوم سواء من المراكز أو على المستوى الفردي للبعض ممن لهم علاقة بهذه المتلازمة ممن أصيب أبناؤهم أو أقاربهم - والذين نسأل الله أن يمدهم بالعون والصبر وانشراح الصدر لما يلم بهم وعندما نسمع ويسمع الكثير عن متلازمة التوحد والتي يشاء الله أن تكون للبعض من الناس يتبادر إلى الذهن الكم من المعاناة والتي ولا شك تكون لحكمة يعلم الله والتي يعاني منها أهل المتوحد ويتبادر إلى المخيلة القدر من الجهد الذي يبذل مع الطفل التوحدي والجهود التي تبذل حثيثاً للنهوض بالخدمات المقدمة للأطفال التوحديين، سواء من خلال المؤتمرات أو الندوات أو الجهود الخفية التي يبذلها القائمون والقائمات على مثل هذه الحالة والتي تجسد عمق الحكمة الإلهية في قياس واختبار صبر البشر على ملمات الحياة، - وعموماً فإن المجتمع يحس ويرى ويسمع بما يدور حوله من هنا وهناك ولكن يتبقى الدعم والمساندة والتعاون للحملات والندوات والمراكز والجمعيات المؤسسية التي تتجه في الاتجاه الإنساني والعمل الذي يساهم بالقدر الذي يمكن في التوعية وإبصار العامة بما قد يتعرضون له من حالات تتطلب وعياً كاملاً بكافة جوانبه.
إن مثل ما يعقد من ندوات ومؤتمرات فرصة لتوسيع إدراك العامة بما يدور حولهم والمسؤولية تقع على عاتق الإعلام الوزاري في وزارة الصحة ووزارة العمل كونهم القناة التي تقترب بمسافة أقرب من مثل هذه المؤتمرات مع كامل التقدير والشكر لكل من ساهم ويساهم بجهد ظاهر
محمد بن سعود الزويد - الرياض
|