هل نحمل همَّ الدراسة الجامعية أم همَّ ما بعد الدراسة؟!

المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة تحية وتقدير.. اطلعت على ما سطره قلم الأخ عبدالرحمن بن شجاع الدوسري في عدد الجزيرة 11714 من يوم الأحد الموافق 10-9 وفي صفحة الرأي تحديدا تحت عنوان (الطالب الجامعي وهمّ التخرج) حيث صور لنا الكاتب معاناة فئة كثيرة من مجتمعنا، ألا وهي فئة الشباب الذين أنهوا دراستهم الجامعية ولم يشملهم التوظيف أو التعيين فمنهم من تخرج منذ سنين قد تصل الى الست والسبع.. ففي الحقيقة إنهم يعيشون معاناة كبيرة، وذكر ان الخريج له آمال وتطلعات ومستلزمات يجب أن يحققها من تأمين لقمة العيش والزواج وتأمين ما بعد الزواج..
إنها في الحقيقة معاناة عظيمة.. نعم كما ذكر فبعد دراستهم مراحل التعليم العام وعاشوا همومها وغمومها وجميع ظروفها وبعد ان اجتازوا عقبات الجامعات بما فيها من غربة وايجار وبعد عن الأهل والدار وبعد هذه السنين العجاف تحطمت آمالهم وهدمت أحلامهم وجلسوا في بيوتاتهم، الكاتب بدأ مقاله حزيناً وانتهى حزيناً. حيث يمكنني أن أقول إنه وصل مرحلة اليأس.
الأمل بعد الله عز وجل في المسؤولين بأن يضعوا موضوع الخريجين نصب أعينهم وأن يبحثوا عن الحلول بأسرع وقت. فالأمر لا يستحمل التأخير أكثر.