ما زالت المرأة تتطلع للاعتناء بمظهرها الخارجي وتصرف المبالغ الطائلة على أدوات التجميل والزي.! وما من سيدة إلا وتحب أن تظهر بمظهر حسن أمام الكثير، ولو قورنت بالرجل لوجدت أنها تصل لحد الإسراف في الشراء يصل لدرجة الهوس.!
وقد تبادر بشراء أشياء ليست بحاجة إليها.. ولكن هذا الهوس الذي يلاحقها بمجرد أن تقبض يدها على مبلغ من المال، فأول ما يتبادر لها البحث عن كل جديد تطرحه الأسواق وتلهث في الإفراط في استخدامه، مهما يكن ذا منفعة أو مضرة؛ كأدوات الزينة، وآخر صيحات الموضة والعطور والذهب وأشياء كثيرة لا حصر لها.!
ومن المؤكد أن لوسائل الإعلام دوراً مهماً في ترويج المنتجات بطريقة لافتة وجذابة!
وقد قرأت استبياناً في إحدى الصحف أن هناك نسبة عالية تصل إلى 80% من السيدات أصابهن هوس الشراء، وذلك يعود إلى المحاكاة أو التقليد الذي وصل بهن إلى هذه المرحلة.!
ومع حلول موسم معين كالصيف مثلا تعج الأسواق بالمشتريات الغالبية يتهافتن على ما تطرحه من منتجات!
وتبقى أساسيات مهملة في طي النسيان، أو ربما أصابها الصدأ ولا يكترث بها..!
كما أن الإسلام ينهي عن الغلو والإسراف، يقول الله سبحانه: {وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ}.!
وثمة سؤال يبقى: ما هو الدافع المراد تحقيقه من هوس الشراء لدى فئة كبيرة من الناس.!؟
فبعض أطباء النفس يعللونه بأنه أحد أمراض العصر.. وآخرون يرون أنه الفراغ، ومهما كثر التعليل في هذا الموضوع يبقى هوس الشراء لدى البعض سيد الموقف..!
فمتى نقلع عن هذه العادة المتحكمة في الطباع؟!!
وما هو البديل الذي سيلهث خلفه البعض إن توقف هوس الأسواق..!؟
مرفأ:
هناك عادات سيئة تحكم تصرفنا.. وتصبح مكروهة إذا سيطرت على سلوكنا.!
|