الناعقون خارج السرب
سليمان محمد الزيدي - رجل أعمال

غربان الخوارج التي تنعق خارج السرب بعباءة الدين والشريعة وهم في حقيقة الأمر ظاهرة منحرفة ضالة ومضلة.
خرجت من وطنها الذي أنعم عليها بالأمن والأمان وصرف عليها في التعليم والصحة مبالغ طائلة من أجل أن يكونوا مواطنين صالحين يخدمون أمتهم ويضحون من أجله بالغالي والنفيس، لكنهم اختاروا طريق الضلال وذهبوا خارج الوطن مستخدمين كل وسائلهم الهدامة وجرفوا معهم بعض الشباب إلى مهاوي الردى والانحراف.
نقول وبكل صراحة يجب علينا التكاتف والتعاون جميعا للتصدي لهؤلاء الخوارج وأن نفوت عليهم فرصة العبث بمقدرات ومكتسبات هذا الوطن الغالي وأن نعلم أبناءنا الطريق المستقيم حتى لا يقعوا في قبضة هؤلاء الخارجين عن العقيدة والوطن. هؤلاء الذين يحرضون الإرهابيين بمنطق المجاهدين الذين يقتلون الأبرياء من الناس دون رحمة أو شفقة ويدعون أنه جهاد في سبيل الله. فأنا أقول إن هؤلاء بطروا على النعمة التي أنعم الله سبحانه وتعالى لهذا الوطن الغالي وأصبحوا بؤرة فاسدة يجب بترها حتى لا تفسد باقي الجسد من الشباب الغالي علينا جميعاً.
ونحسب أن من يقدم لهم العون والمساعدة بكل أشكالها يجب أن يحاكم ويعاقب عقاباً رادعاً ليكون عبرة لغيره.
كما أنني أتصور أن هناك من يدعمهم مادياً من منظمات صهيونية إجنبية من أجل تفريق الأمة الإسلامية ومحاولة القضاء على الإسلام والمسلمين.
وبالتالي أعجب من السلبية التي تخيم على بعض علمائنا وكتابنا ومثقفينا التي لم تقف حائلة دون التصدي لهؤلاء المنحرفين بآرائهم وأطروحاتهم الشرعية على المنابر والمنتديات. ليس لنا أن نقول إلا اللهم رد كيدهم في نحورهم ومن أراد شراً لهذا الوطن ومليكه أن تشغله في نفسه وترينا فيه عجائب قدرتك إنك سميع مجيب. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.