نعم أنا أحد مواطني هذا البلد، وبكل فخر واعتزاز أنتمي لدين الإسلام، ولهذا البلد الطيب الأمين الذي ولدت به ونشأت على أرضه وتعلمت بمدارسه وأكلت وشربت من خيرات الله أولاً ثم هذا البلد.. ومن هذا المبدأ تحركت مشاعري نحو وطني الغالي بأن أكتب هذه الكلمات التي أرى أنها قليلة بحقه بقدر ما تحمله الكلمة من معانٍ فأنا كغيري من الناس عندي بعض حب الاستطلاع الذي أحمد الله وأشكره أنه ليس مستأصلاً بشخصيتي الأساسية.. ولا يعنيني كثير من الأمور التي أرى أنني بحاجة إلى البعد عنها، ومن حب الاستطلاع كنت كغيري ممن يقلِّب تلك القنوات التي من أسبابها كثرت الفتن والمعاصي والذنوب والبعد عن ما أنزل الله من تلاحم وتراحم ومودة.. فبالصدفة وقعت على تلك القناة المشبوهة المسماة ب(الإصلاح) وأي اسم تحمله تلك القناة في توجيهها إلى عامة الناس وهي من داخلها إنما هي فتنة للمسلمين ومفرقة للوحدة بل إنها أميز القنوات بالتناقض بين اسمها ومضمونها الحقيقي واضحة كوضوح الشمس وهي تقع على ثلاثة محاور هي:
- الكذب (والإيمان بأن هذا الكذب حقيقة بالنسبة للقائمين عليها).
- تهجم وتزوير وتشكيك واضح بأخلاقيات بعض المسئولين وخصوصاً من أصحاب القرار.
- أهداف شخصية واضحة وليس إصلاحاً كما يدَّعون.
وبناءً على ذلك فهي فاشلة إن شاء الله فشلاً ذريعاً لسببين.
أولاً: إن ما بُني على باطل فهو باطل.
ثانياً: سُميت باسم كبير جداً فوق حجمها وبُطِّنت بخفايا لا يعيها إلا كل من كربته الدنيا وشقي وكدح حق الكدح وذاق بها مرارة المعيشة وقد رزقه الله بعد هذا كله نعمتين، الأولى الأمن الذي نعيشه ولله الحمد، والثانية الرزق الوفير.. ومن هنا ندرك ما تخفيه تلك القناة من حقد دفين على أهل هذا الوطن ومن تربى في ذُراه وكل من ينتمي إلى هذا الوطن الغالي ناهيك عن حقده الشخصي، وهذه خلاصة مقالي الذي بدأت به فهي تبدأ في سلسلة من الأقاويل والأكاذيب عن شخصيات بفضل الله سبحانه وتعالى أولاً ثم بفضل هذه الشخصيات التي تعمل بصدق وأمانة ارتقت هذه البلاد ووصلت إلى مستوى قلَّما نجده في دول أخرى قد تكون حضارتها أو بالاصح قيامها أقدم من دولتنا بمئات السنين، ونحن نعرف هذه الدول وتاريخها وكيف هي وكيف نمت؟.. فتجد تلك القناة تتكلم وتتملق في مواضيع قلَّما تجد من يتداولها من الأطفال، فما بالك بأناس أسموا أنفسهم إصلاحيين بل أكاديميين بجامعات المملكة سابقاً، وأنا لست والله من ينتقد الشخص بذاته، ولا أؤيد ذلك بل أنا مع نقد ما هو مفيد للمصلحة العامة وليس للمصلحة الشخصية، وتمعن أيها الأخ القارىء العزيز.. تمعن في وجهي هذين الحاقدين وسترى معنى كلامي هذا كله، تمعن في صورتيهما ودقق بل أطل التمعن سترى (الحقد + الكراهية + الخيانة + اللؤم + معصية الله = الفقيه والمسعري).. إن هؤلاء الأوغاد ليسوا إلا عملاء لاستخبارات أجنبية وهذه واضحة جل الوضوح للعالم ورغم كل ما يعملون به ويتكبدون من خسائر أيقنوا أنه لا يمكن تحريك أبناء هذا الوطن بمهاتراتهم غير أنهم وحسب ما نقرأ من استنكارات من المواطنين في الصحف بدؤوا يزجون بأسماء بعض من عامة الشعب أو شيوخ قبائل لزعزعة الثقة بينهم وبين ولاة الأمر في هذا البلد الكريم.. وهيهات لهم ذلك.
|