خلال لقائه برئيس وأعضاء مجلس الغرف السعودية
الأمير مقرن يعلن قيام مركز الملك عبد العزيز لتنمية المجتمع ويستعرض أهداف المركز ودوره في بناء المجتمع

* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
رحب صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة برئيس مجلس إدارة الغرف السعودية ورجال الأعمال المشاركين في الاجتماع الخامس والخمسين لمجلس الغرف السعودية الذي بدأ يوم الأربعاء الماضي في المدينة المنورة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي خصصه سموه للمشاركين عقب تناول الجميع طعام الإفطار على مائدة سموه مغرب الأربعاء الماضي في قصر سموه حيث تمنى سموه للمجتمعين التوفيق والسداد والخروج بكل ما فيه المصلحة العامة للوطن والمواطن، مؤكداً سموه أهمية الاجتماع في تعزيز التنمية الاقتصادية في البلاد والتي هي من أبرز أسس تعزيز الاستقرار في كل المجتمعات وقدم سموه خلال اللقاء الذي حضره صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة والأستاذ عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس الغرف السعودية نبذة عن (مركز الملك عبد العزيز لتنمية المجتمع) الذي يعتبر مؤسسة غير حكومية، مشيراً إلى أنه انبثق عن مجلس منطقة المدينة المنورة، مشيراً سموه إلى أن فكرته بدأت عندما كان صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أميراً لمنطقة المدينة المنورة، وقد تمت بلورة الفكرة حتى رأت النور في مطلع شهر رجب الماضي بهدف تفعيل سبل التنمية الاجتماعية الشاملة في منطقة المدينة المنورة من خلال التخطيط والتنسيق لبلوغ الهدف المرجو وهو الارتقاء بالمدينة المنورة لتصبح مركزاً حضارياً عالمياً متميزاً في التعليم والسياحة والأعمال والنقل وأن تكون نموذجاً يحتذى في العالم الإسلامي.
وبعد ذلك قدم الدكتور يوسف بن حمزة المزيني أمين عام المركز شرحاً مرئياً حول أهداف المركز حيث أشار إلى أن المركز يعمل تحت إشراف مجلس أمناء برئاسة الأمير مقرن ومشاركة عدد من الجهات منها المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وصندوق تنمية الموارد البشرية والمؤسسات الخيرية وبرامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع والهيئة العليا للسياحة والبنك الإسلامي للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وقال: إن مصادر تمويل المركز تعتمد على الهبات والأوقاف من المؤسسات الخيرية والشركات الوطنية وأهل الخير ورسوم الاستشارات التطويرية التي يقدمها المركز للجهات الحكومية والأهلية داخل المنطقة وخارجها.
وبعد ذلك شهد اللقاء مداخلات عدة حيث ثمّن الأستاذ عبد الرحمن الجريسي فكرة المركز وقال إن هذه سابقة جيدة تستحق التقدير من الجميع وتتضمن خطوات رائدة في مجال تنمية المجتمع على أسس مدروسة.
من جانبه وفي مداخلة جيدة أثنى سمو الأمير سلطان بن سلمان على فكرة المركز وقال: إنني أتمنى أن تشهد مناطق المملكة الأخرى قيام مثل هذا المركز، مؤكداً أن مشاركة الهيئة العليا للسياحة في المركز جاءت انطلاقاً من إيماننا بفكرة المركز وجدوى أهدافه، وقال: إن الهيئة تستعد لتنفيذ عدة مشاريع من خلال هذا المركز.