* باريس -عمان -رام الله - العواصم -بلال أبو دقة -الوكالات:
أضفت زخات المطر المزيد من المهابة على أجواء الحزن لدى مغادرة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس رام الله وسط الدموع والهتافات التي رددت مقولته الشهيرة: (يا جبل ما يهزك ريح).
ووصل عرفات في وقت لاحق إلى العاصمة الأردنية عمان، حيث استقل طائرة رئاسية فرنسية نقلته قبل ظهر أمس إلى قاعدة فيلاكوبلاي العسكرية القريبة من باريس ليستقر أخيراً في مستشفى بيرسي العسكري.
وفي عمان وقف عرفات قليلاً من كرسيه المتحرك ونثر قبلات في الهواء لاتباعه قبل أن يرقد على سرير داخل الطائرة التي أقلته إلى فرنسا. وجاءت هذا التطورات بعد التدهور الخطير في صحة الرئيس الفلسطيني ( 75 عاماً)، حيث أفاد الأطباء أنه قد يكون مصاباً بسرطان الدم، غير أن طبيباً مقرباً من أبي عمار قال: إن الساعات الـ 72 القادمة ستكون حاسمة فيما يتصل بحالته الصحية، إذ سيتأكد من خلال الفحوصات ما إذا كان مصاباً بمرض سرطان الدم أو أي مرض آخر. وهكذا فقد غادر عرفات رام الله بعد عامين ونصف العام ظل خلالها محاصراً من قبل القوات الإسرائيلية، كما جاءت المغادرة بعد أن أكدت إسرائيل أنها ستضمن عودته متخلية بذلك عن موقفها المتشدد القائل: إنها لن تسمح بعودته إذا غادر رام الله.
أمس أكد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين الأنباء بشأن الضمانات الإسرائيلية، غير أن أنباء لاحقة ذكرت انقساماً حاداً ظهر بين أركان الحكومة الإسرائيلية حول ما إذا كان ينبغي السماح لعرفات بالعودة..
طالع دوليات |