* دبي - الجزيرة:
تستعد إمارة دبي لاستضافة أحد أهم الأحداث السياسية والأمنية والاقتصادية على مستوى المنطقة خلال الفترة القليلة المقبلة، والذي سيحضره عدد من قادة الدول وحكومات المنطقة وجمع من كبار المسؤولين ورؤساء المؤسسات والشركات الكبرى من داخل وخارج المنطقة العربية وسيستعرض هؤلاء القادة والمسئولون تصوراتهم حول مستقبل المنطقة العربية خلال العقدين المقبلين من خلال (المنتدى الاستراتيجي العربي) المقرر إقامته خلال الفترة من 13-15 ديسمبر المقبل تحت شعار (العالم العربي 2020).
وستركز فعاليات المنتدى من خلال جلسات النقاش على بحث مستقبل المنطقة في ظل السيناريوهات المتوقعة والتكهنات المقدمة من قبل ساسة ومفكرين عالمين، حيث ستتم مناقشة هذه السيناريوهات ضمن جلسات متخصصة خلال أيام المنتدى الثلاثة.
وقال نبيل اليوسف نائب رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الاستراتيجي العربي يعد المنتدى فرصة مهمة لصناع القرار في المنطقة العربية، للاطلاع على رؤية قادة دول ومسؤولين بارزين ومفكرين مرموقين في كيفية مواجهة العالم العربي للتحديات الضخمة التي تحيط به، حيث سيبحث المنتدى وبشكل متجرد وصريح الأبعاد للتحديات السياسية، الأمنية، الاقتصادية والاجتماعية والخطط والآليات الكفيلة بخروج العالم العربي من الظروف الصعبة التي يعاني منها حالياً.
وأضاف بقوله: تغطي محاور المنتدى أكثر القضايا حيوية وإلحاحاً ضمن منطقتنا العربية، ابتداء من تطور الأنظمة السياسية والاتجاهات الحكومية السائدة، عمليات الإصلاح السياسي والتحرك نحو الديمقراطية والتأثيرات المباشرة لتطبيق سياسات الشفافية.
وأوضح قائلا: يتزامن توقيت انعقاد المنتدى الذي يعد أكبر وأبرز حدث من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، مع ما تعانيه المنطقة العربية من صعوبات ومشاكل متباينة ساهمت عوامل اقليمية وعالمية في تضخيم آثارها السلبية، وهناك وعي متنام ضمن المنطقة بضرورة المسارعة الى تطبيق خطط واستراتيجيات فعالة للخروج من هذه المرحلة الصعبة.
وأكد اليوسف بقوله: لقد تم اختيار المواضيع والقضايا التي ستناقش خلال فعاليات المنتدى الاستراتيجي العربي بكل دقة، بحيث تشمل منظومة متكاملة تتضمن الأمن، السياسة، التوجهات الحكومية، الشفافية، التغيير الاجتماعي، الاصلاح الاقتصادي، التعليم والقوى العاملة، بحيث نتمكن بالتعاون مع نخبة من الخبراء والمتخصصين، من صياغة وجهات نظر متكاملة حول أهم العناصر الضرورية لعمليات التنمية الشاملة، ورؤى واضحة لمستقبل أكثر استقراراً.
ويناقش المتحدثون في المؤتمر مواضيع مثل التكامل العربي في 2020، المناخ الاستثماري في العالم العربي، عولمة الاقتصاد والأعمال في 2020 ومستقبل سياسات الإصلاح الاقتصادي والمالي في الدول العربية.
كما تتطرق فعاليات المنتدى لمناقشة قضايا مثل السياسات الاقتصادية والتجارة البينية في العالم العربي في 2020، الطاقة ومستقبل النفط والغاز، ودور منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) على الصعيدين العالمي والعربي.
كما يناقش القضايا الاجتماعية بما في ذلك التنمية البشرية في العالم العربي في 2020 المجتمع المعرفي وثورة التكنولوجيا والمعلومات ، حيث سيظل مجتمع المعرفة في المنطقة هدفا بعيد المنال، فكل نظم التعليم والبنى الاجتماعية والتحديات الاقتصادية تقف عقبة أمام تطور اقتصاد المعرفة، كما أن التعليم النوعي لم يتحسن بشكل كاف وبالسرعة المطلوبة.
وسيحاول المنتدى الرد على العديد من التساؤلات في هذا المجال بما في ذلك امكانية غرس اساليب خلق المعرفة في المجتمع، بحث معوقات خلق ونشر المعرفة في المنطقة العربية، وقدرة الدول العربية على الاستفادة من ايجابيات ثورة التكنولوجيا والمعلومات وتقليص سلبياتها، وأهم جوانب القصور في نظم وسياسات التعليم في الوطن.
كما تتضمن الفعاليات جلسة بعنوان أسواق العمل العربي في عام 2020 - الزيادة السكانية وحرب الكفاءات، حيث أدى تزايد أعداد الشباب المتدفقين إلى سوق العمل وتعثر السياسات التي من شأنها الحد من معدلات الزيادة السكانية إلى ارتفاع معدلات البطالة، كما لم تتمكن المحركات الاقتصادية من خلق فرص عمل كافية لتلبية حجم الطلب على الوظائف، ولم يتمكن النظام التعليمي السائد في توفير المهارات المطلوبة.
وتختتم فعاليات المنتدى بجلسة بعنوان صعود وسقوط الدول والمؤسسات، التي ترمز إلى قضايا مثل القطاعات الرائدة في مجال صياغة مستقبل أفضل للعرب، الدروس المستفادة من تجارب بعض الدول الأخرى بشأن النهضة والتقدم، وحدود مسؤولية ودور الفكر العربي في صياغة مستقبل أفضل للعرب.
|