Saturday 30th October,200411720العددالسبت 16 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاقتصادية"

لأسباب سياسية واقتصادية: لأسباب سياسية واقتصادية:
إيران والصين توقعان اتفاقاً قيمته 70 مليار دولار للغاز المسال والنفط

* بكين - رويترز:
قال مسؤول إيراني أمس الجمعة: إن مجموعة سينوبك الصينية للغاز وقعت اتفاقاً قيمته 70 مليار دولار لتطوير حقل نفط وشراء الغاز الطبيعي المسال مع إيران.
وقد تظهر الفوائد السياسية لهذا الاتفاق المبدئي أسرع من ظهور فوائده التجارية مع محاولة إيران إرضاء الصين التي تملك حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد أي إجراء قد يتخذ بشأن البرنامج النووي الإيراني. وبمقتضى مذكرة التفاهم التي وقعت الخميس الماضي تشتري سينوبك ثاني أكبر شركة صينية في صناعة النفط 250 مليون طن من الغاز المسال على مدى 30 عاماً من إيران وتقوم بتطوير حقل يداوران العملاق للنفط. وقال مهدي حسيني نائب المدير العام لشركة النفط الوطنية الإيرانية لرويترز: (التزمنا بأن نبيع لسينوبك.. بعد تدشين الحقل.. 150 ألف برميل يومياً من النفط لمدة 25عاماً وفق أسعار السوق).
لكن امدادات الغاز الطبيعي المسال لن تبدأ قبل خمسة أعوام في حين تجاهد إيران للحاق بركب رواد هذا المجال مثل قطر والجزائر في حين يحتاج تطوير حقل يداوران الذي تقدّر احتياطياته بنحو ثلاثة مليارات برميل والواقع في جنوب غرب البلاد لأربع سنوات على الأقل. ولم يتحدد إطار زمني لاتفاق نهائي.
ويقوم بيجن زنغنة وزير النفط الإيراني بزيارة تستمر يومين ت لبكين لتعزيز العلاقات مع الصين التي تسهم إيران بنحو 14 % من وارداتها من النفط لتكون أكبر مورد نفط للصين. وكانت الشركات الصينية مستثمراً رئيسياً في قطاع النفط الإيراني فأقامت سينوبيك ميناء نفطياً ضخماً على بحر قزوين وابرمت صفقات لتحديث العديد من المصافي. لكن بكين كانت قلقة من الإثارة غضب الولايات المتحدة بانتهاك قانون عقوبات أمريكي ضد إيران وليبيا يهدد بفرض عقوبات على الشركات التي تضخ استثمارات كبيرة في الجمهورية الإسلامية. وتنفي إيران اتهامات أمريكية بأن برنامجها لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية ستار لاخفاء تطوير أسلحة نووية لكن ملفها النووي يوشك على الاحالة إلى مجلس الأمن لفرض عقوبات محتملة على طهران. وتخطت الصين اليابان هذا العام لتصبح ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم فيما نما الطلب على النفط بمعدل بلغ نحو 15 % وتحرص الشركات على تأمين الوصول بشكل مباشر لحقول النفط لتلبية الطلب المتزايد. ويحرص أيضاً كبار مصدري النفط خاصة في الشرق الأوسط على تعزيز العلاقات مع الصين أكبر دول العالم سكاناً والتي تمثل سوقاً لمشروعات مستقبلية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved