* ويلنجتون - (د.ب.أ):
ذكر علماء مؤخراً أن الاحتياطي الهائل الذي لم يستخرج بعد من النفط وغاز الميثان ربما يوجد على بعد 20 ميلاً (31 كيلومترا) تحت سطح الأرض، وجاء في تقرير في نشرة صدرت في الآونة الاخيرة عن بروسيدنجس أوف ذا ناشيونال أكاديمي أوف ساينسز أنه إذا كانت كميات كبيرة من الهيدروكربون لا تزال تحت القشرة الأرضية فإنها يمكن أن تزود العالم بالطاقة اللازمة بعد أن تجف حقول النفط والغاز التقليدية، وتلك القضية لم تجد إجابة شافية بعد ولكن بحثاً جديداً أظهر أن مصادر الوقود التي ينتجها النشاط البركاني يمكن أن يوجد بشكل نظري على مسافة أعماق بعيدة.
ولم يتجاوز عمق النفط الذي يجري استخراجه منذ عام 1859 من آبار النفط من ثلاثة إلى خمسة أميال في قشرة الأرض، ويتشكل النفط والغاز الطبيعي الذي يسوق تجاريا الآن أصلاً من عصارة النباتات المتحللة، والميثان وهو أكثر العناصر وفرة بالهيدروكربون هو المكون الاساسي للغاز الطبيعي وغالبا ما يصاحبه البترول السائل.
ولكن العديد من العلماء يعتقدون بأن هناك احتياطيا من الهيدروكربون تكون في أعماق سحيقة تحت سطح الأرض بعيدا عن تحلل المواد الحية بسبب الحرارة الهائلة في القشرة الخارجية للأرض، ونفذ العلماء الامريكيون تجربة عملية من الظروف الموجودة في أعماق بين 12 و37 ميلا تحت القارات.
ويقول أحد فريق العلماء دكتور روسيل هيملي من معهد كارنيجي بواشنطن: هذه التجارب تشير إلى إمكانية وجود مصدر لا عضوي من الهيدروكربون في أعماق بعيدة للارض وهو الهيدروكربون الذي يأتي من التفاعلات البسيطة بين الماء والصخور وليس من تحلل الكائنات الحية.
فقد وقعت المواد الشائعة مثل أكسيد الحديد وكربونات الكالسيوم والماء لضغط هائل أكبر ما بين 50 ألفاً إلى 110 آلاف مرة عن ذلك الذي يحدث في الغلاف الجوي في سطح البحر، وجرى تعريض النماذج لدرجات حرارة هائلة وصلت إلى أكثر من 1500 درجة مئوية، ووجد الباحثون أن غاز الميثان الذي تكون من تفاعل الكيماويات أخرج الكربون الموجود في كربونات الكالسيوم تحت ضغط ودرجة حرارة هائلة، والظروف المثالية لذلك هو درجة حرارة تعادل 540 درجة مئوية وأقل قليلا من 70 ألف ضغط جوي وهو الضغط الجوي عند سطح البحر.
|