جاءت مكرمة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بمنح قطعة الأرض الواقعة شرق مقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض للغرفة لتحمل أكثر من مغزى ومعنى، فهذه المكرمة تجسد في الأساس مدى اهتمام سموه الكريم بهذه المؤسسة الفاعلة والنشطة - الغرفة - في خدمة قطاع الأعمال في منطقة الرياض.
كما تبرهن هذه المنحة الكريمة من لدن سموه مدى حرصه على إعطاء المزيد من الدعم والتمكين للغرفة كي تضطلع بالرسالة المهمة المنوطة بها على الوجه الذي يهيئ لقطاع الأعمال المزيد من فرص النجاح ومواصلة الجهود الصادقة لتطوير اقتصادنا الوطني وتقوية دوره في مواجهة أية تحديات.
ولا شك أن منح سموه هذه الأرض البالغة مساحتها نحو 6 آلاف متر مربع لغرفة الرياض سيوفر متنفساً لمراجعي الغرفة الذين يجدون صعوبة في الحصول على مواقف لسياراتهم نظراً لأن الغرفة تقع في قلب العاصمة وفي منطقة مكتظة، ومن هنا فإن تخصيص هذه الأرض كمواقف سيسهل معاملات المراجعين ويختزل الوقت المهدر بحثاً عن مواقف، كما أنها ستساهم كذلك في استيعاب سيارات منتسبي الغرفة والزائرين والمشاركين في فعاليات ومؤتمرات ومناسبات مكثفة ونشطة للغرفة لفترات كثيرة على مدى العام.
وتستطيع الغرفة أن تستغل هذه الأرض عند التفكير للتخطيط المستقبلي لتوسعة الغرفة أو لإقامة مشروع عليها وفق ما يلبي الضرورة والمصلحة لمنتسبي الغرفة أو يعينها على أداء الأعمال والواجبات المتنامية والمتزايدة لخدمة قطاع الأعمال وتعزيز الدور النشط الذي تؤديه الغرفة لتقوية اقتصادنا الوطني خاصة وأن المستقبل يحمل الكثير من الآمال لتنمية هذا الدور.
ويأتي الإعلان عن هذه المكرمة متزامناً مع مناسبة عزيزة ومبهجة للغرفة ومنتسبيها وقطاع الأعمال بالرياض شرفت برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وراعي الحركة الاقتصادية النشطة في العاصمة، حيث كان قطاع الأعمال على موعد مع وضع حجر الأساس لمشروع مركز الرياض الدولي للمعارض الذي تشرفنا بأن يكون بيد الأمير سلمان الكريمة، تعبيراً من سموه عن منح كل الدعم والعون للمشاريع الخيرة التي تدفع مسيرة الاقتصاد الوطني وتقوي أنشطة قطاع الأعمال، ولا جدال أن هذا المشروع الذي تتبناه الغرفة سيكون بمثابة صرح ينهض بصناعة المعارض المحلية والدولية في المملكة ويسهم في تنشيط صناعاتنا الوطنية وتجارة الخدمات.
إن هذه المكرمة من سمو ولي العهد هي واحدة من عطاءات كثيرة ينعم بها قطاع الأعمال في كافة مناطق المملكة تقديراً من سموه الكريم للرسالة الوطنية التي يحملها هذا القطاع وتعزيزاً للاقتصاد الوطني والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة ومساندة الدور الحكومي للنهوض بخطط التنمية، ولهذا فإن هذه المنحة تضاف إلى سجل طويل من العطاءات التي يقدمها سموه للقطاع الخاص الوطني المشارك بكل همة في قيادة وإدارة الاقتصاد الوطني.
باسم منتسبي الغرفة ونيابة عن قطاع الأعمال في منطقة الرياض وباسمي شخصياً نتقدم لسمو ولي العهد بأسمى آيات التقدير والاعتزاز بهذه المنحة الكريمة للغرفة، وبهذه المناسبة فإن قطاع الأعمال يجدد العهد والولاء لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - ويؤكد العزم على مواصلة دوره لخدمة اقتصادنا الوطني وخطط وبرامج التنمية الشاملة والنهوض بوطننا العزيز.
(*) رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض |