في انفجارين جاءا انتقاماً لمذبحة الاثنين الماضي
قتلى وجرحى جنوب تايلاند ومحاضير ينصح بحكم ذاتي للإقليم

  * بانكوك - كوالالمبور - الوكالات:
لقي شخصان مصرعهما وأصيب أكثر من 18 آخرين في جنوب تايلاند المضطرب الذي تقطنه أغلبية مسلمة، بينما دعا محاضير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق حكومة تايلاند إلى إعطاء الأقاليم المسلمة حكماً ذاتياً تجنباً لتفاقم الأوضاع في المنطقة؛ حيث هدّد مسلحون الخميس الماضي بإحراق مدن تايلاندية انتقاماً لمصرع عشرات المسلمين، بينما كانوا محتجزين لدى الشرطة.
وذكرت السلطات أن قنبلة تركت خارج حانة في إقليم نارثيوات المضطرب في جنوب تايلاند مساء أمس أسفرت عن مقتل شخصين بينما انفجرت قنبلتان أخريان صباح أمس الجمعة في منطقة يالا المجاورة أدتا إلى إصابة 18 شخصاً.
وانفجرت قنبلة قرب مقهى في قلب ضاحية الحكومة المحلية في يالا التي تبعد 760 كيلو متراً جنوب بانكوك؛ مما أدى إلى إصابة رجلي شرطة وستة مواطنين.
وقالت الشرطة إنه عند وصول رجال الشرطة للتحقيق في موقع الحادث انفجرت قنبلة ثانية؛ مما أدى إلى إصابة عشرة من رجال الشرطة بجروح.
ويذكر أن هذه الأحداث تأتي في أعقاب الإجراءات الصارمة ضد المسلحين المسلمين التي أسفرت عن مقتل 85 شخصاً 78 منهم ماتوا اختناقاً جراء حشرهم في شاحنات عسكرية يوم الاثنين الماضي.
وتعرضت تايلاند للإدانة على نطاق واسع لطريقة تعاملها مع القلاقل المتزايدة في الأقاليم الواقعة في أقصى الجنوب، وجرت مراسم دفن جماعي للقتلى بعد ظهر يوم الخميس في ناراثيوات.
ورغم أن رئيس الوزراء التايلاندي أعرب عن أسفه إزاء ما أسفر عنه الحادث من وفيات إلا أنه رفض الاعتذار لأسر الضحايا واستبعد مبدئياً الدعوة لإجراء تحقيق مستقل في الحادث.
هذا وقد طالب رئيس الوزراء الماليزى السابق محاضير محمد الحكومة التايلاندية بالنظر في منح الحكم الذاتي للمقاطعات الجنوبية التي تقطنها أغلبية مسلمة.
وقارن محاضير في مقابلة بث راديو لندن مقتطفات منها صباح أمس بين مسلمي تايلاند والفلسطينيين، مشيرا إلى أن التدخل المبكر قد يساهم في وقف تصاعد النزاع في جنوب تايلاند. ودعا رئيس الوزراء الماليزي السابق الانفصاليين المسلمين في تايلاند إلى التخلي عن الأفكار الداعية إلى الاستقلال.
وكانت مجموعة إسلامية انفصالية في تايلاند قد هددت الخميس في موقعها على شبكة الإنترنت بإحراق مدن تايلاندية انتقاماً لمذبحة الاثنين الماضي التي راح ضحيتها 85 مسلماً.
وطبقا لراديو سوا فقد هددت منظمة تسمى باتاني المتحدة للتحرير، وهي حركة تمرد قديمة في الجنوب، بأن ما وصفتها بجماعات الطغيان ستدفع ثمن ما قامت به وتحرق مدنها وتسيل دماءها.