* بغداد - د.حميد عبدالله:
تسربت في بغداد ملامح خطة أمريكية وضعت بالتنسيق مع الحكومة العراقية المؤقتة ترمي لإبعاد الأحزاب الشيعية عن الانتخابات المقبلة أو تشويهها بما يجعلها تفقد رصيدها في الشارع. وتقضي الخطة بتسريب وثائق بعضها مفبرك وبعضها الآخر حقيقي يثبت ارتباطات بعض القوى الشيعية بإيران ثم إصدار قانون يتم بموجبه منع الأحزاب التي يثبت ارتباطها بأجهزة الاسخبارات الأجنبية في خوض الانتخابات.
تنفيذ الخطة أوكل إلى مفوضية الانتخابات التي بدأت بوضع الخطة موضع التنفيذ حيث أعلن فريد أيار ممثل المفوضية العليا بالعراق ان المفوضية سوف تستبعد من الانتخابات جميع الأحزاب التي تكرس النزعة الطائفية أو تلك التي تثبت ارتباطاتها بأجهزة استخبارات أجنبية وهو إعلان أحدث صدمة في الأوساط السياسية والحزبية في بغداد وقد شم الجميع رائحة طبخة دبرت بين حكومة علاوي وقوات الاحتلال لاستبعاد الأحزاب التي لا ترغب واشنطن بتصدرها المشهد السياسي العراقي مراقبون يرون أن إعلان المفوضية جاء مصمما على مقاسات بعض الأحزاب والحركات الشيعية ومن بينها المجلس الأعلى للثورة الإسلامية.
|