* موسكو-سعيد طانيوس:
أعرب وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف عن شكّه في إمكانية جعل العملية العسكرية في العراق تحت رعاية الأمم المتحدة, في الوقت الذي طالبت فيه موسكو مجددا بإعادة إرسال مفتشي الأمم المتحدة إلى بغداد على ضوء المعلومات المؤكدة التي تلقتها المنظمة الدولية عن فقدان 350 طنا من المتفجرات في العراق بُعيد اجتياح قوات التحالف لأراضيه.
وقال ايفانوف ردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا تنوي إرسال لواء السلام، الذي يتم تشكيله في ضواحي مدينة سامارا الروسية إلى العراق، إذا ما اتخذت الأمم المتحدة قرارا بجعل العملية تحت رعايتها، إنه يشك كثيرا في أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي سيتخذان في وقت ما مثل هذا القرار.
وفي هذه الأثناء, طالب ممثل روسيا في مجلس الأمن, السفير اندريه دينيسوف, بإعادة ارسال مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة إلى العراق, وقال إن التقارير التي ابلغتها وكالة الطاقة النووية لمجلس الأمن حول اختفاء 350 طنا من المواد المتفجرة التي كانت مخصصة في الأصل للبرنامج النووي العراقي قبل وقف العمل به تثير الاهتمام والقلق على حد سواء, وطالب مجلس الأمن النطر بأمر إعادة مراقبي الأسلحة إلى هناك بالتوافق مع قرار المجلس رقم 1546.
إلى ذلك, أعلن سيرغي كيربيتشينكو سفير المهام الخاصة في وزارة الخارجية الروسية أن بلاده تعلق أهمية كبيرة على اللقاء الدولي المقرر في شرم الشيخ حول العراق لأنها ترى أن الجهود الدولية المنسقة هي وحدها الكفيلة بالمساعدة على تسوية الأزمة الخطيرة التي يواجهها العراق.
ولفت كيربيتشينكو، الذي اختتم يوم الثلاثاء محادثات في دمشق قبل انتقاله إلى القاهرة ومنها إلى إيران أيضا في إطار جولته في المنطقة، إلى إن القيادة السورية قلقة بشأن الوضع في العراق وهو بلد عربي شقيق تربطه بسوريا وشائج كثيرة، ولهذا فإن دمشق جادة في تطلعها إلى المساهمة البناءة في حل الأزمة العراقية. وأضاف ردا على سؤال حول اتهام الولايات المتحدة لسوريا بتسهيل تسلل إرهابيين عبر حدودها إلى العراق, أن الجانب السوري أكد استعداده للتعاون المثمر إلى أقصى الدرجات في إطار اللجنة الخاصة المتعددة الأطراف التي تم تشكيلها من أجل تسوية هذه المشكلة.
|