* واشنطن - كربلاء - الوكالات:
أكدت دراسة نشرت أمس الجمعة في مجلة (لانست) الطبية البريطانية أن ما يقدّر بنحو مائة ألف مدني عراقي معظمهم من النساء والأطفال ماتوا بسبب العنف المرتبط بالعمليات العسكرية والهجمات الجوية منذ آذار/ مارس عام 2003م عند وقوع الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق.
واستنتجت الدراسة التي قام بها خبراء من مستشفى جونز هوبكنز في مدرسة الصحة العامة في بالتيمور بولاية ميريلاند رقم المائة ألف من مقابلات مع 988 عائلة في 33 منطقة اختيرت عشوائياً في العراق.
وأعترف رئيس تحرير المجلة ريتشارد هورتون أن وجود العنف جعل حجم العينات محدوداً ولكنه قال: إن المجلة لديها ثقة عالية في النتيجة العلمية للدراسة.
وقال: إن هذه الدراسة تمثل جهود فريق شجاع من العلماء. وأضاف هورتون أن الفشل السياسي والعسكري يستمر في حصد العديد من الضحايا في صفوف غير المقاتلين وهذا الفشل يجب أن يكون موضع دراسات جدية.
وألقى هورتون في بيان سياسي غير معتاد بالنسبة لمجلة علمية اللوم على الولايات المتحدة وبريطانيا في عدم ضمان أمن السكان المدنيين.
وأضاف أن حياة العراقيين حالياً تشكلها سياسات قوات الاحتلال وصفوف المقاتلين.
وقال واضعو الدراسة: إن الاحتلال يمثل خطورة كبيرة حالية على الصحة العامة في العراق.
ووجدت الدراسة أن العنف أصبح المسبب الأول للوفيات بعد الغزو، مشيرة إلى أن الوفيات الناتجة عن أعمال العنف معظمها ينسب إلى قوات التحالف وأغلبها ناتج عن الغارات الجوية.
وخلصت الدراسة إلى أن معدل خطر الموت بسبب أعمال العنف زاد بمعدل 58 مرة عمّا كان عليه قبل الغزو، حيث كانت الأسباب الرئيسية للوفاة ناتجة عن الإصابة بالأزمات القلبية والأمراض المزمنة.
ومن جهة أخرى قال مصدر في الشرطة العراقية أمس الجمعة: إن شرطيين تابعين لمفرزة مدينة كربلاء أحدهما برتبة نقيب قتلاً مساء الخميس قرب اللطيفية (45 كلم جنوب بغداد).
وأضاف أن النقيب غازي محمد من شعبة الاتصالات كان عائداً من بغداد برفقة نجله هو أيضاً شرطي عندما اعترضهما مسلحون قرب اللطيفية وقتلوهما. وتابع المصدر رافضاً ذكر اسمه أن الضحيتين كانا بثيابهما العادية.
ونقلت الجثتان إلى مستشفى الحسين في كربلاء، حسبما ذكر الطبيب على العرداوي.
وتقع اللطيفية في (مثلث الموت)، حيث تكثر عمليات الخطف والقتل.
| 
"دوليات"