* رام الله - نائل نخلة:
قال مصدر إسرائيلي، صباح يوم الخميس الماضي الموافق 28-10-2004م، إن الجيش الإسرائيلي بدأ، منذ الإعلان عن تدهور الوضع الصحي للرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، مساء الأربعاء الموافق 27-10-2004م التأهب لاحتمال وفاة الرئيس الفلسطيني. وحسب صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، قام الجيش الإسرائيلي، في يوم الأربعاء الماضي بنفض الغبار عن خطة أعدتها قيادة المنطقة الوسطى، في العام الماضي، استعداداً لليوم التالي لغياب عرفات عن الحلبة الفلسطينية. وحسب الصحيفة فأن الخطة التي تحمل عنوان (صفحة جديدة) تركز على (منع تدهور الأوضاع في المناطق الفلسطينية بعد رحيل الرئيس عرفات). وقالت الصحيفة أن (إسرائيل تخشى تحميلها مسؤولية وفاة عرفات، بسبب الحصار الذي تفرضه عليه، من جهة، وبسبب التقارير الكثيرة التي تحدثت عن نية إسرائيل اغتيال عرفات). وأضافت الصحيفة أن الأوامر التي صدرت إلى قادة الجيش، الليلة الماضية، تقضي (ببذل كل ما يستطيعونه من أجل منع تدهور الأوضاع، وتقليص الاحتكاك بين المواطنين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي إلى أقصى حد، وفي الوقت ذاته منع التظاهرات الفلسطينية المتوقع اندلاعها، من الوصول إلى الحواجز العسكرية والمستوطنات). وأعلن الجيش الإسرائيلي، حالة تأهب قصوى في منطقة رام الله تحسبا لاندلاع تظاهرات و(اضطرابات) اثر انتشار أنباء تحدثت عن تدهور خطير في صحة عرفات. وحسب (هآرتس) تناولت المداولات المسبقة التي أجراها الجيش الإسرائيلي، مكان دفن الرئيس عرفات في حالة وفاته، خاصة وأن عرفات كان أعرب عن رغبته بدفنه في منطقة الحرم القدسي، وهو ما ترفضه إسرائيل. وقالت الصحيفة إن إحدى البدائل التي طرحت كانت دفن عرفات في أبو ديس، في مكان يشرف على الحرم القدسي. وبرأي الصحيفة تم اخذ هذه المسألة في الاعتبار عندما تم التخطيط للجدار الفاصل بين القدس وأبو ديس، حيث تم تغيير المسار لإبقاء المنطقة التي تتوقع إسرائيل دفن عرفات فيها، في الجانب الفلسطيني من الجدار. أما البديل الآخر الذي ناقشه الجيش فهو دفن الرئيس الفلسطيني في غزة.
|