صدر أمس دليل الدورة الثانية لكأس الخليج العربي لكرة القدم، وقد نشر فيه كلمة لسمو الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز المدير العام لرعاية الشباب ورئيس الدورة، وفيما يلي النص الكامل لها:
انه لمن فضل الله تعالى ان يلتقي الاشقاء من أبناء الخليج على ثرى هذه الأرض المباركة.. لقاء مودة واخاء وتعاون ليصلوا بذلك ما انقطع من حبل التاريخ وليكونوا اخوة متكاتفين متعاضدين على طريق المحبة والاخوة والخلق الكريم، تحيطهم وتشد ازرهم تلك الشريعة السمحاء والتي ما فتئ رائد هذه البلاد وقائد مسيرتها المباركة حضرة صاحب الجلالة مولاي الملك فيصل المعظم يبذل الجهد الكثير في الحث على التمسك بها لأنها هي الطريق السوي التي بواسطتها نستطيع الوصول الى كل الأماني والأهداف، وعلى ضوئها نعيد مجداً تليداً ضاع من أيدينا على حين غرة لا زلنا نتحسر أسفا عليه.
واننا إذ نرحب بإخواننا وأشقائنا من أبناء الخليج العربي الأبي في هذه الدورة، لا يسعنا إلا ان نتذكر الجهود الطيبة التي بذلها اخوتنا في دولة البحرين الشقيقة لإنجاح الدورة الاولى وان نبتهل الى الله تعالى ان تكون الجهود التي كرست لهذه الدورة كافية لإبراز الصورة التي رسمناها لها، بحيث تكون فرصة فريدة للقاء والتعارف بين الشباب في بلدان الخليج العربي، قبل ان تكون أي شيء آخر.. ذلك لأننا ندرك تماما أننا في حقبة من التاريخ تدعونا لأن نكون يداً واحدة وقلباً واحداً وخطوة واحدة نحو الخير والتقدم والازدهار.
أما من ناحية ثانية فإن معنى اقامة (دورة رياضية) لا يقف عند حدود اقامة مباريات وسط حشود من الجماهير الرياضية.. ولكنه يتعدى حدود الملاعب بكثير، أنه مساهمة عملية في صقل الأجيال الشابة في هذه المنطقة وفتح المجالات أمامها لكي تعبر عن طاقاتها الجسمية والفكرية والنفسية في مجال صحي سليم لتكون هذه الاجيال قدوة للشباب في العالم بأسره.. وانموذجا حيا للسواعد التي تبني والخطوة الواثقة التي تتقدم في اعداد لبنات قوية صالحة على ارض انبتت اجيالا مؤمنة صنعت بإيمانها معجزات للعالم أيام لم تكن لديها من معين تنهل منه إلا الإيمان والأخلاق.
أيها الاخوة أعضاء الوفود: حياكم الله في بلادكم وبين أهليكم ونسأل الله التوفيق لنا جميعا في العمل البنّاء المثمر.
|