في مثل هذا اليوم من عام 1999 اجتاح إعصار ضخم ولاية أوريسا شرق الهند وراح ضحيته عدد من الأشخاص تاركاً الآلاف بلا مأوى، وكان من الصعب تقدير مدى الدمار الذي سببه الإعصار، وأصبح الوصول إلى منطقة الكارثة شبه مستحيل، حيث دمر الإعصار الجسور وجعل من المستحيل استخدام الطرق والسكك الحديدية. وانقطعت الاتصالات وتعرضت جهود الإنقاذ للإعاقة بسبب الطقس السيئ.
وقد بلغت سرعة الرياح ما يزيد عن 160 ميلاً في الساعة أو ما يعادل 250 كيلومتراً وهي أكبر سرعة تم تسجيلها في المنطقة على الإطلاق.
واندفعت موجات من العواصف المدمرة عبر الوديان المنخفضة بطول الساحل وأزالت قرى بأكملها من الوجود.
واندفعت الفيضانات على مدى تسعة أميال. وبدأت مروحيات الجيش في إسقاط المؤن إلى الناجين وصعد آلاف السكان إلى أسطح منازلهم أو احتشدوا على الأراضي المرتفعة.وقامت الحكومة بنشر الجنود للمساعدة في جهود الإنقاذ وحاول خبراء الإنقاذ الوصول إلى المنطقة. وقد انتشرت الأمراض المنقولة عبر المياه أو نتيجة المجاعة، وقام بعض الساسة في دلهي بمطالبة الحكومة بمناشدة المجتمع الدولي لتقديم المساعدة.
وكان هذا الإعصار هو ثاني إعصار يصيب المنطقة في غضون أسبوعين.
وقد بلغت سرعة الرياح في الإعصار الأول حوالي 135 ميلاً في الساعة (215 كيلومتراً) وضرب أبعد البلدان عن الساحل في منتصف أكتوبر، وقتل أكثر من 150 شخصاً وأصاب حوالي نصف مليون شخص آخرين.
وقد أطلق على الإعصار (الإعصار السوبر) أو الإعصار فائق القوة بسبب أنه قتل على الأقل عشرة آلاف شخص وترك نحو مليون ونصف المليون بلا مأوى. وكان من أسوأ الأعاصير التي ضربت الهند على الإطلاق.
|