* بريدة سلطان المهوس:
لم تكن ليلة الثاني عشر من رمضان ليلة عادية بالنسبة لنادي الرائد أحد أعرق أندية المملكة وأميزها جماهيرياً؛ ففي تلك الليلة كانت المواجهة الأهم مع فريق الحزم استعداداً للوصول لنهائي البطولة الغالية بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد تحت 23 سنة، وعلى غير المعتاد رفض أفراد فريق الرائد إمتاع جماهيرهم وصناعة التميز؛ فقد اضطرت الجماهير لأن تحبس أنفاسها طوال 86 دقيقة نظراً لتخلف الفريق بهدف حتى أطلق النجم الرائدي الجديد والصفقة الرابحة صالح الغامدي أهازيج الفرح وقناديل البهجة داخل المدرجات الحمراء وسجل هدف التعادل الذي أعاد التوازن مرة أخرى للقافلة الرائدية ليتحقق بعدها الفوز المثير والغالي.(الجزيرة) كانت وسط الحدث لتنقل خفايا وأحداث وانطباعات الرائديين الذين أعلنوا لأول مرة في تاريخ ناديهم الوصول إلى نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد تحت 23 سنة.
الفأل الرائدي
شهدت المباراة حضور رئيس أعضاء شرف نادي الرائد رجل الأعمال المميز الشيخ صالح المحيميد الذي يحضر لأول مرة وكان لحضوره دور مؤثر وملموس في تحفيز اللاعبين وإعادة توهجهم. وجاء حضور المحيميد فأل خير على الرائديين حينما قلبوا النتيجة وأعلنوا الفرح رائديا.. رائديا. أيضا كانت المنصة الرائدية تغص برجالات الرائد وأعضاء شرفه الذين لبوا نداء الإدارة وحضروا وآزروا وسط ملحمة شرفية رائدية عنوانها الوفاء ومضمونها الأخوة والاحترام لتتبلور واقعاً ملموساً حين اختلطت دموع الفرح مع البسمات الرائدية ليكون عطر تلك الليالي فواحاً بنكهة الروح الرائدية.
الغامدي ينقذ ويغيب!!
المدافع الرائع والصفقة الرابحة صالح الغامدي أكمل نجوميته وحسن أدائه الفني واستطاع تسجيل هدف الإنقاذ الرائدي برأسية ولا أروع ساهمت في منح الرائد فرصة الفوز إلا أن فرحة الغامدي ومعها فرحة الرائديين نقصت بعد أن نال الكرت الأصفر الثالث مما يعني حرمانه من اللعب على النهائي والبركة في زملائه الأفذاذ وبغض النظر عن ذلك فقد كان الغامدي واحداً من ألمع المدافعين في المسابقة وأعطى للدفاع الرائدي قوة مع زملائه الآخرين.
التويجري يشكر ويرفض
الأستاذ عبد العزيز بن عبد الله التويجري رئيس مجلس إدارة نادي الرائد قال بعد المباراة: أولاً أشكر الله - سبحانه وتعالى - على هذا الفوز الثمين وأشكر جميع من آزر الفريق ورفع من معنوياته من أعضاء شرف ومحبين وجماهير ولن أنسى أن أقدم الشكر لفريق الحزم الذي قدم مباراة رائعة وقوية أعطت إثارة وندية حتى آخر لحظة. وأضاف التويجري أن الفوز يغطي على كل شيء، وما زالت الثقة موجودة في كل اللاعبين الذين وفوا بوعدهم وننتظر الكأس - إن شاء الله - في النهائي.
ورفض أبو عبد الله الحديث عن التحكيم قائلاً: الأستاذ عمر الشقير كان حاضراً للمباراة وهو المراقب الفني وهو الإدرى بكل شيء وحكام المملكة يحظون باحترام الرائديين جميعاً. واختتم حديثه متمنياً أن تكون الكأس الغالية هي عيدية الرائديين هذه السنة.
الزغيبي والطلة الأغلى
لن ينسى اللاعب الصغير بدر الزغيبي تلك المباراة ولن تنمحي من ذاكرته أبدا وهو الذي سجل هدف الفوز الرائدي الثالث ليعلن ميلاده الكروي الحقيقي بعد أن ظل ينتظر الفرصة السانحة ليثبت أنه الأميز ولم يكن مدرب الفريق مخطئاً وهو يترك الزغيبي ورقة رابحة يلعب بها للكسب ولم يخيب اللاعب نظرة مدربه وكانت طلته في مباراة الحزم هي الأغلى حتى الآن داخل جنبات المدرجات الرائدية.
هناك أخطاء!!
المدرب البرازيلي الداهية لويس فيريدا علق على مباراة فريقه مع الحزم وتأهله للنهائي قائلاً: قدم لاعبو فريقي مباراة رائعة ولصغر سن الكثير منهم وضعف خبرتهم لعبوا مضغوطين خاصة أن الحزم سجل هدف السبق في الدقائق الأولى من الشوط الثاني مضيفاً أن هناك أخطاء كبيرة من جانب بعض اللاعبين سواء في التمرير أو في ارتكاب الأخطاء قرب منطقة الجزاء، مشيراً إلى أنه راض عن أداء اللاعبين بشكل عام وانتظر منهم الكثير خلال المباراة النهائية.
وحول غياب الذياب والغامدي للإيقاف قال: نلعب كمجموعة ولدي ثمانية وعشرون لاعباً جاهزاً في كل المراكز معتبرا أن المباراة النهائية تحتاج إلى تركيز كبير وجهد أكبر لتحقيق الكأس وسنتلافى كل الأخطاء في التدريبات القادمة.
ورفض فيريدا توقع نتيجة معينة في النهائي مشيراً إلى أن الفريق الأكثر انضباطا في الملعب سيحصل على الكأس.
ثناء وترقب!
الأستاذ علي بن عبد الله السعيد نائب المشرف على الفريق الكروي الأول قال: إن الوصول للنهائي يثبت حسن التخطيط وانضباطية اللاعبين وتميز الجهاز الفني، معتبراً أن فريق الحزم - بالرغم من خسارته - فريق عريق وكبير ويرتبط الرائد معه بعلاقات تاريخية مبنية على الاحترام والتقدير والمنافسة الشريفة، مضيفاً أن الأهم الآن هو التفكير في النهائي والعمل بجد على مناقشة الأخطاء الفنية وسط جو أخوي وتفاهم مميز كما هي عادتنا مع الجهاز الفني بقيادة لويس فيريدا.
حضور مميز
الحضور الجماهيري الرائدي كان مميزاً ويستحق الوقوف أمامه حيث أثبتت الجماهير الرائدية الوفية وقوفها الدائم وحضورها الكثيف طوال مباريات الفريق.
مكافآت مجزية
خمسة آلاف ريال هي المكافأة المرصودة من قبل إدارة نادي الرائد لكل لاعب في حال الفوز بالكأس الغالية. وكان عضو شرف الرائد الأستاذ خالد السيف قد قدم مكافأة مجزية لكن لاعب إثر الفوز على الحزم، كما أن إدارة النادي قدمت هي الأخرى مكافأة مماثلة، وينتظر وصول دعم مادي من باقي أعضاء شرف الرائد للاعبين الذين يستحقون التقدير نظير إخلاصهم وجهودهم الكبيرة داخل أرض الملعب وحرصهم على التمارين ورفع اسم الرائد كالعادة.
غياب!!
سيغيب اللاعبان إبراهيم الذياب وصالح الغامدي عن المشاركة في النهائي نظراً لحصولهما على ثلاث كروت صفراء ومن المتوقع أن يلعب بندر العليقي بديلاً للغامدي والفايز في حال شفائه بديلاً للذياب.
|