* الرس - أحمد الغفيلي
كان ممكناً للنجم الجماهيري قائد المنتخب السعودي السابق سامي الجابر تحقيق رقم تهديفي قياسي يصعب مماثلته أو تجاوزه فيما لو تخلى باكيتا عن قراره باستبدال نجمه وإراحته بعد تسجيله لستة أهداف اكتفى بها لحيازة لقب جديد يسجل في قائمة منجزاته الشخصية.
ورغم قرار باكيتا والذي أعاق الجابر عن زيادة رصيده في سباق نيل لقب هدافي الدوري العربي الموحد ومنع سامي من منافسة نفسه وتحطيم رقمه السابق محلياً والمدون باسمه والذي تفرد به عن كافة نجوم الدوري السعودي وظل محتفظا به منذ ختام دوري 1410ه بأهدافه الستة في شباك محمد القريحة التي عزز بها موقفه ليعتلي صدارة هدافي الموسم في أولى سنوات تواجده في صفوف الزعيم ليعود الذئب الهلالي بعد خمسة عشر عاما وليكرر إنجازه السابق ويضيف لتفرده محليا تميزا خارجيا.
ولعل من المصادفة أن تأتي عودة الهداف الأزرق هذا الموسم من خلال مرمى الاصفرين (المنافس النصر السعودي والدرك الجيبوتي).
وكأن الجابر وعلى غرار تخصصه بالتسجيل في المرمى الأصفر محلياً يعاوده الحنين للتسجيل خارجياً في شباك الأصفر الجيبوتي.
كما أن الجابر وهو يواصل تألقه هذا الموسم وقيادته لفريقه ويعتلي قائمة هدافيه يؤكد أن غيابه عن التهديف وندرة زيارته لمرمى الخصوم لموسمين متتالين جاءا نتيجة لفكر تدريبي خاطئ ورؤية فنية جانبها الصواب وبفعل اعتماد المدربين بعد رحيل الداهية يوردانيكوا والذي راهن على ان الجابر يمتع ويبدع في موقعه الأصلي كرأس حربة تقليدي، وهو ما أغفله مَنْ خَلَفَ الروماني الخبير والمتمكن كماتورانا وصفوت وبلاتشي وأديموس بإعادته للخلف وحصر مهامه بدور صانع فرص التسجيل، وهي مهمة اجادها الجابر وبرع فيها إلا انها حدت من خطورته وعطلت الاستفادة من إمكانياته وحسه التهديفي وهدوئه وحسن تصرفه ودهائه.. وهو ما وضح جلياً بأهدافه الثمانية التي سكنت شباك الأصفرين (السعودي والجيبوتي).
|