Friday 29th October,200411719العددالجمعة 15 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "سين وجيم"

ما السبيل الى التوبة؟ ما السبيل الى التوبة؟

اعداد: الشيخ صالح بن سعد اللحيدان
حمّلتني والدتي وخالتي الصغيرة (25 سنة) وإخواني أنني أقوم بهذه: المهمة، أوحوا إليَّ أنني أنا (لها).. أخذت الوكالة من خالتي، وسافرت إلى الرياض سنة (1360هـ)، فقابلت الزوج فلم يقبل الطلاق، كنت حاراً مندفعاً عجولاً لأني قد مُلئت عليه، فهو كما يقولون يضرب ويسب ويشك، وشجعني أحد إخواني، وهو الذي كان يكتب لي الرسائل فخطه جميل (قبّحه الله)، وكان يعمل من تحت لتحت، وكان هو: القريب من خالتي لضعف شخصيته وسوء تقديره، وكانت خالتي تستغله كثيراً فخالتي ذات ذكاء ودهاء دنيوي لأنها عامية جاهلة.
كان دهاؤها وكيدها يمشي علينا جميعا فطلق الزوج (زوجته) بعد: عِشْرةِ عشرة أعوام.
أخذت صك الطلاق، ولا تتخيل كيف كانت فرحتي ببطولتي وقوتي.. وشاع في (القرية) أنني (البطل)، اشترينا بيتاً لخالتي وتزوجت وكنت أعارض الزواج لكبر الزوج ولأمور لا أعلمها لكن (والدي) قال: (ما دمت حياً ما لك اعتراض) فسكت، فجاءت بأولاد، لكن زوجها كبير السن ومريض فتوقفت عن: (الولادة) وأُصيبت (بالضغط) (والترهل) (وضعف النظر) (ومرض الحنك) (وورم) يروح ويأتي، كنت أظن أنني (لها) البطل المُنقذ لكن الزوج كان ذا دهاء وصبر لم ألق خيراً بعد ذلك.. لا أنا ولا الوالد الذي مات بمرض خطير ولا أخي الذي يبدأ يتزوج ويطلق ولا أمي التي خرجنا (عنها) وخسرنا وتفرّقنا، بل لست أدري فقد ساءت سمعتنا ونسمع سراً الكلام حولنا وحول تجارتنا وحول (زواج بنات خالتي) انقلب السحر على (الساحر).. ترهلت أنا كثيراً ضعف نظري أنزوي كثيراً وأنطوي إلا أني أحب الهروب من واقع (القرية) التي ساءت سمعتنا فيها.
أما الزوج (فمُعظم) كل يحبه ويقدره وينشد رضاه ويحتفي به خاصة بعد ما انتشر عنه أنه: (مُجاب الدعوة) فقد سمعنا أنه دعا علينا جميعاً، وقال فينا شعراً يردده الناس سراً.
الآن أنا تكشَّف لي أنني غُرر بي وتبيَّن أنني ظلمته وحاربته بل (لعنته) في مواقف، وهو لا يرد عليَّ، حالتي وحالتنا حالة جميعاً بعد (خمس وستين سنة)، أنا الآن في السابعة والسبعين (77) والزوج حالته: عظيمة - علم - ومال - وولد - وسمعته عجيبة جيدة.
ضعف بصري وماتت (خالتي) بداء السرطان وتزوج بناتها رجالاً قليلي الصلاة، ويتعاطون الدخان، حالتنا حالة فهل ترى لي سبيلاً إلى: التوبة؟
بقلم ابني (ع-م) وإملائي - بريدة - القصيم
- يحصل أحياناً من النساء إلا من شاء الله تعالى منهن الكثير من الكيد والكذب خصوصاً وقد قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) (ويكفرن العشير) والعشير هو: الزوج.. وهذا النَّص رواه البخاري. وقد تتهمه وتُغري به فإذا مرّ (دهر) فإذا هي الكاذبة الدعية، ولا يقع في حبائلهن الحر العاقل الأمين من (الرجال) لكن الغر العجول المندفع يقع، ثم تكون ندامة الحياة، ولو سألتك لما أجبت، ولو أجبت ما صدقت.
فحسب السؤال فلك (والد) حي وهو زوج أختها، ولك إخوان كما فهمت من عرض السؤال فلماذا شالك الحمق إلى مواجهة مثل هذا الزوج؟ ولماذا لم تجعل الأمر لغيرك خصوصاً والزواج أمره خطير ليس بهذه السهولة التي قمت بها، أبداً ليس الزواج بهذه السهولة، لكنهم قالوا أنت: رجل قوي وشديد وطلبوا لك من هنا وهناك حتى فرحت بالمدح (ففعلتها)، بل بعد الطلاق غنيت طرباً كأنك (المعتصم بالله) يوم فتح عمورية بسبب نداء (مُسلمة) بين كفار.
لا، لا، أألآن تسأل؟!!
أهذا كل شيء؟!!
احزم الحقائب وانظر العواقب حتى وأنت في: (77) من العمر ثم انظر كيف وقعت ونجا إخوانك؟!!
لا تكن عزيز النفس إلى درجة الكبر وعدم وضوح الرؤية.. لا تكن كذلك أحزم الحقائب واخرج من الزوج واطلب عفوه وتذلل بين يديه فلعله يتذكَّر ما فعلته معه من (لعن وسب) و(غرور) وكبر ثم لعله يفعل شيئاً تجاهك وتجاه الوالد من: عفو هذا ما أراه إن كنت ترغب فيما أراه.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved