لامس كاتبنا الاجتماعي الأستاذ عبد الرحمن السماري في زاويته الشهيرة (مستعجل) كعادته الجراح عندما تطرق إلى غياب مدينة الرس هذه المدينة المهضومة الحقوق قياساً إلى حجمها وموقعها وسكانها وتاريخها العريق.. تطرق كاتبنا الى شكوى أبناء هذه المدينة وكذلك أبناء ماجاورها من قرى وهجر وأرياف وخلافه عن الغياب الكبير لمعظم المشاريع التنموية المهمة التي وان وجدت فهي بحجم لا يفي بالغرض ولا يخدم الجميع.. وما تطرق له استاذنا هو غيض من فيض) فالحديث عن معضلة (مياه الشرب أو المياه عموماً حدث ولا حرج والمعاناة التي يلاقيها ساكنو هذه المحافظة أزلية، وبحاجة ماسة فعلاً إلى الحلول الجذرية لا أنصاف الحلول كما هي العادة التي تأتي معظمها مرتبكة وعشوائية ولا تفي بالغرض وان تكون الحلول أيضاً شاملة للكم والكيف وعلى مصلحة المياه بالقصيم وهي الجهة المسئولة عن هذا القصور أن تنظر إلى الإشكالية بحجم معاناة الناس هناك بعيداً عن البيروقراطية المملة ومواعيد التسويف.. كما أن الحديث عن الخدمات الصحية هي الأخرى لا يقل إيلاماً وتعقيداً عن مشاكل المياه فالمستشفى الجديد اسماً القديم بناءً لا يزال كما يعلم الجميع خراسانات مسلحة صماء لا وجود للحياة في جنباتها اللهم من النوعيات الذي ذكرها السماري في طرحه ولايزال المستشفى (العتيق) الذي أشبع بضم الألف ترميماً وتعديلاً وترقيعاً يئن تحت وطأة السنين وعوامل الشيخوخة وكثافة المراجعين سواء من أهل المحافظة أو ما يرتبط بها من قرى وهجر وأرياف تصل الىحدود المدينة المنورة غرباً وعفيف والدوادمي جنوباً مع ما يعانيه المستشفى اساساً من قلة الامكانيات والكوادر الفنية والطبية والأجهزة وخلافه.. لا أتجنى ولكن هذه هي الحقيقة بكل أسف أملنا بالله ثم بوزارة الصحة وبوزيرها (الطموح) الالتفات بشكل جاد إلى هذه الإشكالية المزمنة وعلاجها عاجلاً أما ما يتعلق بموضوع الطرق والمواصلات في هذه المحافظة فهو موضوع طويل وطويل جداً فالمحافظة (بكل أسف ليس لها من مشاريع إدارة الطرق بالقصيم إلا النزر البسيط جداً.
واثقاً ان محافظة الرس أقل محافظات المنطقة استفادةً من مشاريع هذه الإدارة ولقد أكثر ابناء ومزارعو الرس من مطالباتهم بهذا الخصوص وهو إشكالية الطرق الزراعية وندرتها في هذه المحافظة قياساً إلى غيرها من محافظات المنطقة.
أما ما يتعلق بمداخل مدينة الرس وان القادم إليها يجد نفسه فجأة وبدون مقدمات داخل أحياء المدينة فهذا هو عين الصواب وهو الواقع القائم حالياً والحاجة ماسة جداً إلى عمل مداخل حضارية تتوازى مع حجم وأهمية هذه المحافظة كما أن موضوع اسم الرس في اللوحات الإرشادية سواء داخل منطقة القصيم أو على الخطوط السريعة كما في الخط السريع (الجديد) الذي يربط القصيم بالمدينة المنورة فقد أشبع الأهالي والكتاب هذا الموضوع طرحاً وكتابة وشكوى أيضاً لكن وزارة النقل وادارة الطرق بالقصيم لها رأي آخر!!
إنها دعوة جادة لكل الذين لهم علاقة بهذا الموضوع العمل سريعاً لتلافي هذه الإشكاليات وهذه المعضلات التي أكل عليها الدهر وشرب..أملنا بالله ثم بصاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم وسمو نائبه التوجيه السريع والعاجل لإيجاد الحلول الكفيلة التي تغطي جوانب القصور ومكامن الخلل.
والتحية موصوله للأستاذ عبد الرحمن السماري الذي سخر قلمه لخدمة الجميع بروح وطنية هدفها الصالح العام. والله من وراء القصد.
محمد الخربوش
|