إلى المتنفس الرحب في الصحافة النزيهة وعبر الطود الشامخ جريدة الجزيرة ومن خلال عزيزتي الجزيرة يطيب لي أن أنثر ألمي وأبث شكاية مجتمعي التعليمي للمسؤولين ولن أشنف الأسماع بالمديح ولن أخدر المشاعر بالثناء بل هي عين الناقد البصير وما توفيقي إلا بالله.
لقد بذلت دولتنا وفقها الله الكثير والكثير على العلم والتعليم وجعلت ذلك من أولوياتها وسعت الوزارة مشكورة لتحقيق أهداف الدولة ولكن لكل عمل جوانب قصور تعتريه يجب علينا جميعا اكتشاف الأخطاء والاعتراف بها ومعالجتها حتى نصل للغاية المنشودة من تطور التعليم وعلو شأنه.حجر الزاوية في حديثي هذا (مدراء المدارس الذين تكلم عنهم معالي الوزير في عدد الجزيرة 11698 وتاريخ 24-8-1425هـ. حيث شدد على أهمية اختيار المدير على أساس الإخلاص والتفاني وحب العمل لا على أساس القبلية والاتجاهات والعلاقات الشخصية. ومن أرض الواقع أقول إن الميدان يشهد بأنه ليس هناك معايير دقيقة لاختيار مدراء المدارس. وإذا اخترناهم لم نسمع لتأهيلهم وتدريبهم على حسن التعامل مع الأحداث المدرسية اليومية التي تحتاج إلى الحكمة والحنكة والهدوء والتروي.الأمر الذي جعل من بعض مدارسنا جحيما على معلميها ومن ثم على طلابها على اعتبار أن تقدير المعلم واحترامه هما وقود إنتاجه وعطائه ولعل السبب المباشر لإخفاق المدراء هم مشرفو الإدارة المدرسية في إدارة التعليم. خصوصا إذا علمنا أنه ليست هناك آلية لاختيار أولئك المشرفين بل هي المجاملات، أحيانا أو القرابة أو غير ذلك من الأسباب التي توفر في هذا المنصب من ليس أهلا له! ولعل من المناسب أن نذكر نماذج من الواقع على العقلية التي تدار بها بعض المدارس في الوقت الذي تعلم إدارة التعليم عن تلك التجاوزات وتبرر ذلك بأن لكل مدير جديد ضريبة أخطاء لابد من العاملين معه تحملها وان استمرت وكثرت وأمرضت وبالمثال يتضح المقال: ما رأي وزارتنا الموقرة في مدير مدرسة إذا اختلف مع أحد العاملين معه قال: (أنا مدير وأستطيع أن أضرك).
عبدالعزيز بن سليمان العليان/مدرسة معاذ بن جبل بعنيزة |