Friday 29th October,200411719العددالجمعة 15 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

الخضيري من حوطة سدير معقباً: الخضيري من حوطة سدير معقباً:
المناظرة تكون بين مَن؟ إذا كنتُ لا أعلم في الفلك شيئاً والزعاق ليس بالمتخصص

لقد اطلعت على ما كتبه الأخ خالد الزعاق في جريدتكم الغراء عددها الصادر 11715 يوم الاثنين الموافق 11-9-1425هـ والذي يدعوني إلى مناظرة تلفزيونية أقول وبالله التوفيق:
أولاً: لقد شممت رائحة التعصب التي لا توصل إلى فائدة للأمة عامة وللطرفين خاصة والمناظرة بيني وبينك غير مجدية ولا فائدة فيها لأني لا أعلم بعلم الحساب وأنت غير متخصص في العلم نفسه.
ثانياً: أجهزة الحساب والرصد لم يختلف عليها ولم يتطرق لها أحد في موضوع النقاش وأن الخلل ليس فيها وإنما في من يطبق ما في برامجها الحسابية خاصة إذا كان علمه نقلاً وليس عقلاً لأنه لا يستطيع أن يحسب من تلقاء نفسه.
ثالثاً: إذا كان المتخصص في علم الفلك تختلف عليه بعض الأمور حيث إن تعامله مع الأرقام والدرجات والزوايا والمعايير.. الخ وليس تعامله على أرض الواقع لذا يجد أحياناً صعوبة في هذه التطبيقات ولا يحس بالملاحظات على البرامج الحسابية وخير دليل اختلاف أهل الحساب في وضع المعايير الفلكية وليس في موعد اقتران أو ولادة، يجب على كل منصف أن لا يخفي حقيقة ذلك.
رابعاً: إن من وضع برامج حساب القمر من غير المسلمين ولا يهمه دين الإسلام على هذا وضع معايير وزوايا وبعد زاوي وميل وارتفاع وعمر وغيره من المصطلحات الفلكية حسب ما يراه هو نفسه وقد خُطئت في كثير من الدول وغير المسلمة لأنه وضعها حتى يكون الوضع مألوفاً للعامة وفي أغلب بقاع الأرض. حيث بالغ في هذه المعايير إن لم يكن كلها فمعظمها.
أما قولك تفوتني كثير من الأمور الفلكية والقواعد الحسابية فأنا أقول: جزاك الله خيراً لقد أعطيتني بعض الشيء، ورحم الله امرأً عرف قدر نفسه لأني لا أعرف في الحساب وعلم الفلك شيئاً يا أخي العزيز ولم أعرها أي اهتمام.
أما أنت أخي الحبيب - نفع الله بعلمك وساعدنا واياك ودلنا على الحق - لديك اهتمام ومعرفة ولو لم يكن تخصصك علم الفلك وهذا لا يمنع من العلم والتعلم، وأنا أتمنى من الله العلي القدير أن يكون هذا الخلاف مفيداً وليس خلافاً على مبدأ أو شخص معين، كما أحب من أخي خالد أن يأخذ كل ما أقوله بصدر رحب لأني لست بالعالم الذي يستند على حقائق وأرقام لكني شاهد حال أنقل ما يظهر لي أداءً للأمانة مريداً بذلك وجه الله.
في البداية لا ندعي أننا بلغنا درجة الكمال في هذا العلم فالله تعالى يقول: {وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} الآية.
لقد ذكرت أن الهلال إذا ادعُيت رؤيته في المساء وهو مرئي في الصباح لا تستحق الوقوف، وهذا تسليم أن العلم انتهى إلى هذه النقطة في هذه المسألة. وبما أنك تعرف الحساب أجيبك من واقع الحساب وهو يقول أن شروق القمر (هلال) آخر رجب يوم الثلاثاء 29-7-1425هـ الموافق 14-9- 2004م كان قبل الشمس بنصف ساعة تقريباً وكان واضحاً حيث شاهده الكثير ولو أني لم أشاهده حيث كان الجو غير صافٍ وقد قلت لنفرض أن رؤية هلال آخر الشهر حصلت بصعوبة وهذا يكفي عن بقية الحديث. لكن إذا استشهد بأهل الحساب وهم أهل التخصص فهو ليس بمجرد استشهاد لكنه حجة على ما ذكر أن شروق الهلال قبل الشمس مسألة مسلمة لا تقبل الجدل أي لا يرى في المساء نفس اليوم. إذن اتفقت معي في رؤيته قبل شروق الشمس اليوم التاسع والعشرين لشهر رجب وفي حدود نصف ساعة تقريباً، إذن بقى علينا واحدة من اثنتين هما: إما تصدق أو تنكر ولو قلت لك يا أخي سلمك الله ورعاك لا يخفى عليك الدكتور زكي بن عبدالرحمن المصطفى دكتور في علم الفلك في مدينة الملك عبدالعزيز وباحث معروف وثقة ممن يطمأن لدينه وعلمه قد شاهده بالمنظار ومعه آخرون شاهدوه بالعين المجردة ألا يعني هذا يا أخي أن نقف وقفة ونتأمل ونعيد النظر في ما ذكرته حيث إن الذي ذكرته ليس من بنيات أفكارك ورصدك ومتابعتك؟ فلو كان الأمر كذلك لكان الموضوع غير ما ذكر لكنه من أقوال سلف وفي حقب من الزمن.
أخي العزيز إن هذا إنجاز للعلم ومكسب لأمة الإسلام حيث استطاعوا أن يتوصلوا إلى شيء لم يسبقهم أحد فيه من أهل الحساب في سائر الدول التي لا تعير الهلال أي اهتمام لأنه لا يرتبط بشعائرهم ولا مناسباتها الدينية.
أما ما ذكرته في العذب الزلال في مباحث رؤية الهلال للمراكش صفحة 479 أقول ارجع للصفحة 478 والذي أذكر لك مختصره (أو شمل قولهم لا عبرة برؤية الهلال نهاراً ما إذا رئي يوم التاسع والعشرين قبل طلوع الشمس ثم رئي ليلة الثلاثين بعد المغرب وشهدت بينة شرعية بذلك فإن الحاكم يحكم برؤية الهلال ليلاً كما هو نص الحديث ولا يلتفت إلى قول المنجمين أنه لا تمكن رؤيته ليلاً) . أخي خالد لقد ذكرت أنه لا يعقل أن يرى الهلال في شروق الصباح قبل الشمس بمقدار 15 دقيقة وهذه إجابتي عليها لن تكون مقنعة بالنسبة لك.
لكن حينما ذكرت أيضاً هل يعقل أن يرى الهلال بعد غروب الشمس بمقدار 15 دقيقة وهو لم يخرج من رحم حمرة شعاع الشمس وهذا إجابتي قد سبقت في أكثر من موقف ولكن دخول شهر شعبان عام 1425هـ رئي الهلال وهو في زمن أقل من نصف ما ذكرته حيث إنه رئي مدة سبع دقائق رآه الدكتور زكي المصطفى ومعه من رآه بالعين المجردة هذه إجابة سؤالك إذا كنت تريد البحث الصحيح، أما إذا لم تقبل فلن أستطيع أن أقدم بينات أقوى من هذه البينات.
وقد ذكر صاحب العذب الزلال في مباحث رؤية الهلال للمراكش قال ابن دقيق العبد في شرح العبد صفحة 205 من الجزء الثاني أن الحساب لا يجوز أن يعتمد عليه في الصوم لمفارقة القمر للشمس بالرؤية بيوم أو يومين فإن ذلك إحداث لسبب لم يشرعه الله سبحانه.
وقال السبكي في العلم المنشور صفحة 6: أجمع المسلمون فيما أظن على أنه لا حكم لما يقوله الحاسب من مفارقة القمر للشمس إذا كان غير ممكن الرؤية لقربه منها سواء كان ذلك وقت غروب الشمس أم قبله أم بعده.. الخ.
لقد كان خلافي معك يا أخي خالد هو ليس للخلاف إنما للبحث عن الحقيقة وكان النقاش هو عن هلال آخر شعبان الذي قلت أنه شرق الشمس وأنا قلت لك أنه شمال الشمس وقد شاهده الكثيرون شمالها ولو لم يكن شمال الشمس لما وقع بإذن الله الكسوف الحلقي للشمس حيث تقاطعا وحدث الكسوف ورؤية الهلال لا تقارن بمعرفة أوقات الصلاة التي حددت من قبل المشرع وليس من قبل الحاسب حيث إنه لا مجال للمقارنة بين الرؤية للهلال ومعرفة رؤية الزوال. إن أحد الباحثين المتخصصين في علم الفلك - وفقه الله - أجرى بحثاً علمياً فوجد أن الهلال يُرى قبل شروق الشمس ويُرى بعد غروبها في نفس اليوم، وقد تكررت الحالة من ثلاث إلى ست مرات في السنة، ويا أخي الحبيب العين رأت ذلك منذ دعا صلى الله عليه وسلم إلى ترائي الهلال وستعلم بعد انتشار خبر هذا البحث وصاحبه جزاه الله عن الأمة خير الجزاء.
ثم يا أخي خالد وأنت تعلم بمستجدات العلوم المختلفة وعلم الفلك ضمن هذه العلوم وقد نما إلى علمي أن هناك أمورا يجري فيها البحث قد طرأت على البرامج الحسابية وهي:
1- وجود الهلال في الأفق وهو لم يولد بعد.
2- قد يقترن الهلال وهو لم يولد.
3- قد يولد الهلال وهو لم يقترن.
وأهل التخصص في هذا العلم لم تحد العلم بحد معين تقف عنده بل تجد البحث ومتغيرات الهلال والأفلاك من سنن الله الكونية، ولا يخفى عليك تصنيف أهل الحساب بعمر الهلال بعد غروب الشمس وأنت أظن لا توافق الكثيرين منهم على معاييرهم حيث قالوا أن عمر الهلال لا بد وأن يكون عشرين ساعة ومنهم من قال 15 ساعة ومنهم من قال 12 ساعة وهذا دليل الاختلاف في المعايير وليس في الحساب، وهلال شعبان لهذا العام 1425هـ أكبر دليل على كسر المعايير الفلكية التي نقصت إلى سبع درجات ثم إلى 1.18 درجة بفضل الله ثم بفضل ما قام به الدكتور زكي عبدالرحمن المصطفى وأحد زملائه حيث سجل أقل ارتفاع وأقل عمر للهلال حيث بلغ 15 دقيقة فقط مقارنة بـ 15 ساعة.
لقد قلت إذا كنت تريد التثبت والحق دعنا نلتقي بك ليلة الترائي ونحضر أجهزتنا الفلكية وندعو الناس للمشاركة ويكون اللقاء مصوراً وأجيب على هذا بما يلي:
1- أنه ليس لي حق في أن أسمح أو لا أسمح، هذا من حق رئيس لجنة الترائي.
2- لقد قيل مثل ما قلت من قبل ولكن في اليوم الأول من الشهر ليلة الثاني واتصل بي أناس أصف لهم الموقع وأحدده وشاهدوه بعد ذلك.
3- لقد حضر لي مجموعة من أهل العلم علم الفلك من جامعة الملك سعود قسم الفلك حضروا لدي في حوطة سدير.
4- ليلة ترائي شهر شعبان 1425هـ يوم الثلاثاء 29-7-1425هـ 14-9-2004م ماذا رأيت في مرصد بريدة؟ أوكان في سابق علمك أنه تستحيل رؤيته حسب المعايير العالمية بالوسائل البصرية ومعيار يالوب؟ ارجع لما كتب عن إهلال شعبان ويكفي للرد عن جميع ما ذكرته أن ما توصل إليه الدكتور زكي بن عبدالرحمن المصطفى انما هو انجاز للعلم وتبيين للأمة وجلاء للغمة التي يدعي بها المتعصبون للحساب.
أما قولك مرصدك الحجري إن كان من السخرية فالحمد لله أن هذا الشرع الذي لم يكلفنا ما لا نستطيع وأن هذا الحجر هو المتوفر في كل زمان ومكان وعند الغني والفقير وهذه حكمة الشارع وحده، وأحمد الله أني لا أعرف إلا الترائي من خلال هذه الأمور البدائية التي سار عليها سلف هذه الأمة حيث كانوا يرقبون الهلال من أماكن مرتفعة من على جبل أو بناء وغير ذلك، وقد استشهدت بالعذب الزلال في مباحث رؤية الهلال في أمور كثيرة إلا مرقب الهلال لأنه ذكر في العذب الزلال أنه تم ترائي الهلال من على منار جامع ابن يوسف.
ومرصدي الحجري في حوطة سدير لا يقارن بمرصدك في بريدة ولا غيرها لأنه حجر تقليدي وقديم يحكي لنا أمر الرصد القديم في العهد القويم ومع ذلك فقد زارني الكثير من قسم الفلك في جامعة الملك سعود وجرت بيني وبينهم مواقف كثيرة في مرصدي الحجري بحوطة سدير.
وتعاون الكثير أذكر منهم حتى يكون الأمر أكثر وضوحا الدكتور صلاح الدين حامد رئيس قسم الفلك بجامعة الملك سعود والدكتور وحيد والدكتور بسيوني والدكتور حسين الطربلسي والدكتور أيمن سعيد كردي والدكتور محمد بخيت المالكي، وغيرهم ممن لا تحضرني أسماؤهم، وقد حضر معهم ضيوف على القسم أحدهم بريطاني والآخر تركي وقد أبلغتهم عن أجرام سماوية كثيرة ثم أفادوني عنها وقد أبلغتهم عن مذنب لم يسجل في برنامج المذنبات وكاد أن يسجل باسمي هذا ما أفاد به الدكتور أيمن سعيد كردي.
أما قولك أن الزملاء في قسم الفلك في مدينة الملك عبدالعزيز حدثوك أنهم استطاعوا أن يبطلوا شهادة عدد ممن كانوا يشهدون برؤية الهلال عبر السنوات المنصرمة وقيد ذلك تسجيلاً مرئياً فهذا غير مقبول عقلاً ولا عرفاً؛ لأن إبطال الشهادة من حق من يحكم بها، هذا أولاً، وثانياً: أن من قال لك هذه المعلومة أعتقد أنه غير متخصص ولو كان واثقاً لذكر أسماء الذين قالوا المعلومة والذين أبطل شهادتهم على زعمه.
وأقول: إن من قامت عليه البينة وهو يدعي علم شيء يخص الحجة لا ينظر لقوله ولا لعلمه وإن دعّم ذلك باستشهادات غيره المنتهية.
لقد ذكرت أن الحساب أمر مفروغ منه ويجب أن يسلم به لما كان الأمر كذلك ولما أجريت أبحاثُ الطب والفضاء والفيزياء وغيرها من العلوم، لكن هذا القول ومن يطالب به إنما يريد أن يقفل المزيد من العلم والتعلم ولن يصل إلى جديد ليقف عند حدود فهمه واستيعاب عقله.
أما قولك العصر الحجري فأنا أقول لك طالما أنك أغفلت العصر النبوي واستشهدت بذلك العصر لن أجيبك لأن استشهادي بهادي الأمة ومعلم البشرية وأصحابه رضوان الله عليهم.
أما سلامة عيني فأمانتها أمانة العقل في العلم والنقل الصحيح لما يفيد الأمة لا ما يفيد الموضوع نفسه وهوى الكاتب، لكن عليك بسؤال من هم اعلم منك فيما سميت به نفسك باحثاً فلكياً ولم تظهر مدى أعوامك القديمة نتائج لبحوثك إنما قدح في الأمانات.
أما ما رأت عيون أهل الاحتساب في رؤية الهلال فهو حقيقة قام من أجلها الباحث الدكتور زكي عبدالرحمن المصطفى جزاه الله خيراً وعمل البحوث التي توصل من خلالها إلى:
1- كسر جميع معايير الحساب التي وضعها أهل الحساب والتي كسرتها عيون راصدي الأهلة من زمن معلم البشرية صلى الله عليه وسلم.
2- من خلال البحوث المستمرة تعرف على حالات لم يذكرها أهل الحساب في مسائل الحساب من حيث:
أ- وجود الهلال في الأفق بعد الشمس قبل الولادة.
ب- قد يولد الهلال وهو لم يقترن.
ج- قد يقترن الهلال وهو لم يولد.
3- إثبات رؤية الهلال في الصباح قبل شروق الشمس ورؤيته بعد غروب الشمس في نفس اليوم حيث تكررت هذه الحالة من ثلاث إلى ست مرات كل عام.
4- تصحيح المعلومات التي تقول أنه تستحيل وتقطع بعدم رؤيته.
أما رؤية هلالين في شهر واحد أقول: هل أنت متجاهل تقويمك أو أنت تنقل ولا تعلم بما تنقل وقد رددت عبارة باحث فلكي؟ ارجع إلى تقويمك في هلال جماد الآخر 1425هـ ذكرت القمر يشرق قبل الشمس بـ 24 دقيقة ويغرب بعد الشمس بـ 19 دقيقة (هلالان في يوم واحد) وفي هلال شعبان يشرق قبل الشمس بـ 21 دقيقة ويغرب بعد الشمس بـ 7 دقائق ورئي بالتلسكوب الذي تزعم أنه أفضل من العين البشرية قد رآه مجموعة في مناطق متعددة وسبق الحديث عنها، ألا تكون المعلومات التي نقلتها ونقلها غيرك من غير المتخصصين في علم الفلك من بعض العلماء الأجلاء قابلة للتعديل؟ فكلامهم ليس بنص قرآني منزل وقد اتضحت الرؤية لمن له بصيرة، قال تعالى: {وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} الآية وقال تعالى: {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} الآية.
هذا ما أحببت أن أجيب أخي في الله خالد الزعاق، وأسأل الله العلي العظيم أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، ويجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم، وصلى الله على نبينا محمد..

عبدالله محمد الخضيري/حوطة سدير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved