جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل).
وفي رواية: (ولا يصخب) بدلاً من قوله: (ولا يجهل).
قال ابن حجر رضي الله عنه: (قوله: ولا يجهل): أي لا يفعل شيئاً من أفعال أهل الجهل كالصياح، والسفه، ونحو ذلك).
وقال: (الصخب: الخصام، والصياح).
وقد تقدم أن المراد بالنهي عن ذلك تأكيده حالة الصوم، وإلا فغير الصائم منهي عن ذلك - أيضاً -) أ-هـ.
ففي هذا الحديث درس عظيم من دروس الصيام، ألا وهو حمل المسلم الصائم على أدب من آداب المخاطبات، ألا وهو تجنب الجهل، والصخب، لأن ذلك دليل على خفة العقل، والغفلة عن مغبة الكلام، وقلة التدبر للعواقب، فكم جر الجهل والصخب من الويلات، وكم تسبب في المقاتلات، وإذكاء نار العداوات.
معاشر الصائمين للحديث بقية، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
المشرف على موقع دعوة الإسلام www.toislam.net |