* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس شرف الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة المنورة أقامت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم احتفالها السنوي لتكريم عدد من طلاب الجمعية من حفظة كتاب الله وذلك في الجهة الغربية الجنوبية من المسجد النبوي الشريف عقب صلاة التراويح يوم الثلاثاء الماضي.
وقد بدئ الاحتفال الذي حضره عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمشائخ وأصحاب السعادة مديرو الأجهزة الحكومية وأولياء أمور الطلاب المكرمين بالقرآن الكريم لأحد طلاب الجماعة ثم القى رئيس الجمعية الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي كلمة رحب فيها بسمو الأمير مقرن مثمناً رعاية سموه هذا الاحتفال تكريماً لحفظة كتاب الله في شهر القرآن ومعتبراً هذا جزءا من الدعم الذي تحظى به الجمعيات المهتمة بكتاب الله في بلادنا من قيادتنا الرشيدة وامتدح العوفي الدعم الكبير الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لجماعات تحفيظ القرآن الكريم لتشجيع الناشئة على تدارس كتاب الله، واستعرض العوفي العديد من أنشطة الجمعية التي تضم آلاف الطلاب والطالبات الذين يدرسون في مئات الفصول والحلقات مشيراً إلى بروزها في المسابقات المحلية والدولية، وقال العوفي إنه لولا فضل الله وتوفيقه ثم دعم حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وفقهم الله واهتمامهم بنشر كتاب الله تعالى حفظاً وتلاوة وطباعة وترجمة وسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء لما استطاعت هذه الجماعة وغيرها من الجماعات أن تواصل دورها الريادي.
ثم توالت فقرات الحفل والتي اشتملت على قراءات متنوعة من القرآن الكريم لطلاب الجمعية كما ألقى أحد طلاب الجمعية المكرمين كلمة نيابة عن زملائه عبر فيها عن مشاعرهم الصادقة بهذا الاحتفال السنوي الذي ينتظرونه كل عام منوهاً برعاية سمو الأمير مقرن لاحتفالهم وتفضل سموه بتكريمهم وهي عادة كريمة تعمق اهتمام قادتنا بكتاب الله وتنشئة شباب الوطن على قيم ومبادئ هذا الدستور الخالد.
وفي ختام الحفل قام سمو الأمير مقرن ورئيس الجمعية بتوزيع الشهادات والجوائز على الطلاب المكرمين من حفظة كتاب الله، وقد بلغ عددهم 276 طالبا وقد هنأ سموه الطلاب وتمنى لهم التوفيق في ظلال كتاب الله الكريم ثم غادر سموه مقر الحفل مودعاً بالحفاوة والتقدير، وقد عبر عدد من أولياء أمور الطلاب المكرمين عن شكرهم لسمو الأمير مقرن على هذه الرعاية.
الجدير بالذكر أن هذه الجماعة تهدف إلى تحقيق العديد من الأهداف النبيلة من خلال أنشطتها المتنوعة ومن هذه الأهداف غرس الروح الإسلامية وتنميتها في قلوب الناشئة، من خلال حفظ القرآن الكريم وفهمه وتطبيقه، وإحياء دور المسجد وأثره التربوي في صياغة الشخصية المسلمة الملتزمة بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وتخريج جيل إيماني حافظ ومجود للقرآن الكريم يقوم بدوره في إمامة المساجد وتعليم كتاب الله العزيز، وتوسعة نطاق مدارس التحفيظ وحلقاته في المدينة المنورة ومنطقتها.
|