في السنوات الأخيرة تطورت حركة النشر والتأليف في المملكة العربية السعودية، وشملت منظمومة المعرفة كاملة، حيث تفاعل الكتاب والمهتمون معها إيمانا منهم بأن العقل البشري لا يمكن أن يتقدم ويتطور بعيداً عنها، فالإنسان هو المحور الرئيس الحاضن لهذه المعرفة التي تنعكس على الأمة كاملة، فالأسرة مكونة المعرفة، ولها دور مؤثر في ذلك خصوصا إذا نظرنا إليها من خلال نظرة بعدية، وتعريفي بكتاب (لمحة موجزة عن أسرة التويجري ورجالاتها) من تأليف أحمد بن عبدالعزيز بن محمد التويجري يأتي في سياق خدمة هذه الأمة، وهذا ما تؤكده مضامين هذا الكتاب عن هذه الأسرة الكريمة، التي تفاعلت مع واجبات المواطنة وتوظيفها لخدمة هذا الوطن من خلال الولاء لولاة الأمر في هذه البلاد الطيبة، حيث إن المتأمل لما ورد في صفحات هذا الكتاب يجد أن الأسرة متواجدة في كل ميادين الحياة، فتجد العالم والقاضي والمفكر والأديب والمهندس والطبيب.
ولاشك أن إصدار كتاب يوضح تاريخ هذه الأسرة وأماكن تواجدها وما قدمته من أبنائها لخدمة هذا الوطن شيء جميل يستوجب على الكتاب والاعلاميين أن يبرزوه للقارئ، وتعريفي بهذا الكتاب الذي صدر منذ أيام قليلة، والذي يعتبر - حسب معلوماتي المتواضعة أشبه بما يكون بموسوعة رصدت كل ما كتب عن هذه الأسرة الكريمة في ظل منهجية علمية التزمت بالتوثيق العلمي بعيداً عن الأسلوب الانشائي والروايات المبالغ فيها التي اعتدنا قراءتها في بعض المؤلفات التي تتحدث عن مثل هذه الأسر.
وقد قسم المؤلف هذا الكتاب الى أربعة فصول الفصل الأول تناول نسب أسرة التويجري، وتناول الفصل الثاني ذكر أسرة التويجري في التاريخ، أما الفصل الثالث فتضمن تراجم وسير رجالات أسرة التويجري، واحتوى الفصل الرابع على نبذة مختصرة عن صندوق آل التويجري التعاوني الخيري.
أخي القارئ الكريم إن اطلاعك على هذا الكتاب أو تصفحه سوف يوضح لك الكثير من المعلومات عن هذه الأسرة الكريمة، وخصوصا فيما يتعلق بتراجم وسير رجالاتها الذين يستحقون منا الاحترام والتقدير متمنيا للاحياء منهم الصحة والعافية، ولمن توفاهم الله منهم الدعاء بالمغفرة والرحمة.
|