Friday 29th October,200411719العددالجمعة 15 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

إدارة المشاريع والتحديات إدارة المشاريع والتحديات
المهندس /عبد العزيز بن سعيد دليم الغامدي
أخصائي هندسة قيمية مشارك مدير فرع جمعية إدارة المشاريع فرع الخليج العربي بينبع

حرصت الدولة على توفير جميع الوسائل والطرق التي تساعد وتساهم بشكل إيجابي وفعَّال في التدريب الفني والتأهيل المهني للشباب السعودي والذي يرغب في بناء مستقبله الوظيفي بأحدث ما توصل إليه العلم من تقدم تقني وتطور تكنولوجي وذلك للمضي قدماً جنباً إلى جنب مع ركب التطور والحضارات الأدبية والعلمية والمدنية بما يتناسب مع تقاليد ديننا الحنيف وعاداتنا العربية الأصيلة.
لذا فإن المقياس الحقيقي لمدى هذا التطور هو بما يوجد من كوادر وطاقات بشرية سواء فنية أو إدارية لتساهم في الإعمار والتطوير والبناء.
لقد تم توظيف مئات المليارات في إقامة المشاريع الحيوية الضخمة في مختلف مجالات الإنشاء والتعمير كالبنى التحتية وخدمات الكهرباء والماء والمجمعات السكنية والتجارية والطرق وغيرها، لذا كان لزاماً أن يواكب ذلك التطور الهائل والمتلاحق وجود الكوادر الإدارية والفنية الوطنية ذات الكفاءات المتطورة والقادرة على الاضطلاع بمهام إنجاز مثل تلك المشاريع الهائلة والمعقدة أحياناً، باستخدام أحدث ما توصل إليه العلم من أساليب في تخطيط وتنظيم ومتابعة المشاريع.
ولعل فشل كثير من المشاريع يعود إلى سوء الإدارة بشكل رئيسي، والذي يكمن في أغلب الأحوال في الفرق الشاسع بين ما تحتاجه تلك المشاريع من كفاءات إدارية وما يتم توفيره لها في واقع الأمر.
لذلك تعتبر الإدارة السليمة والكفؤة شرطاً أساسياً لنجاح أي مشروع، فهي القادرة على الاستغلال الأمثل للموارد المادية والبشرية والمالية المتاحة وتنظيمها من أجل الوصول إلى الأهداف المحددة مسبقاً والغايات المقررة للمشروع.
من هذا المنطلق فإن اعتماد برنامج إدارة المشاريع والذي يهدف إلى تأهيل جيل من الكوادر المتخصصة في مجال إدارة المشاريع للمحترفين والحصول على شهادة دولية معترف بها سوف يجعل من المهندس السعودي قادراً على التعامل مع أحدث التقنيات في إدارة المشاريع وعلى أعلى المستويات الفنية والمهنية جنباً إلى جنب مع المتغيِّرات التي تواكب الصناعات والإنشاءات يومياً وفي مختلف المجالات العلمية.
بالإضافة إلى القدرة على إجراء الدراسات التحليلية والإعداد للمشاريع بمختلف أنواعها وأحجامها، وإيجاد الحلول لما قد يطرأ من مشاكل في إعداد العقود أو الجداول الزمنية للمشروع ومن أهمها معرفة الأسباب المؤدية إلى نجاح المشروع واستخدامها وفي المقابل يمكن التعرُّف على ما قد يصبح عائقاً في سبيل تنفيذ المشروع أو يؤدي إلى تأخيره بسبب أو بآخر ومحاولة تجنبه أو التخفيف من آثاره المستقبلية على المشروع.
المعوقات:
قلة التدريب الخاص بإدارة المشاريع مع قدم المواصفات المتبعة، عدم إعطاء المهندسين السعوديين الثقة والفرصة لاكتساب الخبرات العلمية المطلوبة وقلة المعلومات المطلوبة دائماً لإتمام نجاح العمل، قلة الإمكانات.
الشبكات المعلوماتية:
إن استخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته المتعددة والبرامج الحديثة التي تساعد على التعمق بشكل إيجابي في كل ما يتعلق بكيفية إعداد المشاريع وجدولتها. كما أن ربط إدارة البرنامج بالشبكة المعلوماتية الأمر الذي سوف يسهل طريقة الحصول على المعلومات وسهولة تبادلها عند الحاجة لها اختصاراً للمسافة والزمن.
التدريب:
نظراً لشمولية التدريب معظم المتخصصين الفنيين أو الإداريين سواء من يحمل شهادة البكالوريوس أو الدبلوم الفني فإنه مؤهل للحصول على هذه الشهادة في حال تحققت فيه الشروط والمواصفات المطلوبة، لذا فالبرنامج يمكن تطبيقه على جميع القطاعات الموجودة ضمن الهيكل التنظيمي للعديد من الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة بدون تحديد وفي العديد من التخصصات الهندسية والمهنية والإدارية.
إن التدريب ليس قاصراً على الكوادر الفعَّالة أو الجيدة فقط، بل يجب أن يشترك فيه الجميع، فالإدراة الواعية تخاطب كل فئات الموظفين وتعمل على جمعهم معاً لتحقيق أهداف مشتركة وربما تجمعهم تحت سقف التدريب ليوجد جو من الألفة ويشجع الحوارات الإيجابية.
مجالات التدريب:
1 - التدريب على رأس العمل ويشمل: الإشراف على المواقع الإنشائية، أعمال المراجعات الهندسية، إعداد المشاريع والتنسيق لها، التشغيل والصيانة، المشتريات، التقديرات والتكاليف، جدولة المشاريع، إدارة المخاطر، أعمال التخطيط، البيئة وتقنية المعلومات.
2 - الدورات الفنية والندوات العلمية المتخصصة:
أن تكون الدورات المطروحة من قبل جمعيات معتمدة، أو إذا كانت الدورة من إحدى الشركات التدريبية فإنه يجب أن يكون المحاضر حاصلاً على شهادة إدارة المشاريع الدولية تسهيلاً للحصول على المعلومات. أن تكون الدورات فيما يتعلق بمجالات إدارة المشاريع المختلفة.
حضور الندوات والمؤتمرات لإدارة المشاريع سوف يساعد على تنوع مصادر العلوم والاطلاع على ما يستجد في هذا المجال.
إن توافر العزيمة والرغبة الأكيدة والصادقة لدى من يرغب في بناء مستقبله وتطوير نفسه الممارسة الفعلية لما يتم تعلمه والقيام بتجربته يشعر المرء بأهميته وأهمية ما تعلمه وفي النهاية تكون الفائدة لصالح العمل.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد، وأن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved