* جدة - واس:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة مساء أمس الأول حفل التبرع للوقف العلمي لدعم أبحاث جامعة الملك عبد العزيز وذلك بمنزل سموه بجدة، وبدىء الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ألقى بعدها عميد معهد البحوث والاستشارات بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور عصام يحيى فلالي عرضا تعريفيا عن الوقف العلمي لدعم الابحاث بالجامعة واهمية ذلك خصوصا وان العالم يمر الآن بمرحلة تحول اقتصادي، وأوضح ان الجامعة تهدف إلى تحقيق متطلبات البحث عبر خطة استراتيجية لقطاع البحث العلمي للفترة من 1423- 1435هـ تعتمد على مشاركة الجامعة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة واستثمار نقاط تميز الجامعة وتفعيل الشراكة مع كافة قطاعات المجتمع.
ثم تحدث عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور علي بادحدح عن مبادرة سمو أمير منطقة مكة المكرمة بانشاء الوقف العلمي لدعم أبحاث الجامعة وتبرع سموه العيني لدعم ابحاث الجامعة لخدمة بيئة الحج والعمرة وحل مشكلات المجتمع، واستعرض الجهود والدعم الذي قدمة سمو الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز للوقف المتمثل في منحة الارض التى كانت متخصصة لانشاء مكتبة الملك فهد عليها ومبنى المكتبة بكافة امكاناتها والذي صممته واشرفت على تنفيذه جامعة الملك عبد العزيز وانشئت بتمويل خاص من أهالي المنطقة. اثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز الكلمة التالية.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد يسرنى ان أرحب بكم اجمل ترحيب ونحن في هذا الشهر الكريم والموسم العظيم والايام والليالي المباركة ولعلها فرصة طيبة لعمل جليل وهدف نبيل في زمن فضيل خاصة وان هذا المجلس يضم نخبة من القيادات الاجتماعية من رجال الاعمال ونخبة من القيادات العلمية من اساتذه جامعة الملك عبد العزيز0 واضاف سموه يقول: وأود ان اشيد بجهود الجامعة في مجال البحث العلمي حيث لمست الخطوات الرائدة التى خطتها على هذا الطريق حيث اعدت خطة استراتيجية على مدى خمسة عشر عاما وحققت تقدما في عدد البحوث ونوعيتها وقد لمست اثر هذه البحوث في الخدمة الميدانية المباشرة وخاصة في مجال الحج والعمرة والاسهام في دراسة وحلول المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، ان الجامعة في نشأتها الاولى ثمرة من ثمار الجهود والمبادرات الاهلية الخيرة وبعد ان رعتها الدولة وسارت خطوات كبيرة فكثرت كلياتها وتعددت تخصصاتها وظهرت منجزاتها فان مواصلة مسيرتها ودعم تطورها يعد واجبا وطنيا مهما لان الجامعات في المجتمعات الحديثة هى مفتاح التطور ومنطلق التقدم وورشة العمل والانتاج وحلول المعضلات والمشكلات، ومن خلال متابعتي وجدت ان هذه المسيرة المباركة للجامعة تستوجب التشجيع والدعم وفى أحد اجتماعات الدائرة الاقتصادية بالامارة انبثقت فكرة انشاء وقف لدعم الابحاث العلمية للجامعة في مجال بيئة الحج والعمرة ومجال خدمة المجتمع وحلول مشكلاته، ولا تخفى عليكم اهمية الوقف وفائدته كما راينا جميعا في هذا العرض الذي قدمته الجامعة والحقيقة ان هذه فرصة مزدوجة فالعمل خير دائم والنتيجة علم ينتفع به والثمرة شباب متعلم باحث وبيئة علمية منتجة، وإننى في هذه الليلة المباركة ادعو الجميع ان يكون لكل منهم عدة اسهم في هذا الوقف لا.. سهم واحد وان يتسابق الجميع ويتنافسوا لتحقيق هذا الامل الطموح لدعم هذا الصرح المتميز خاصة واننا في شهر البر والاحسان وشهر المغفرة والرضوان0 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم افتتح سمو أمير منطقة مكة المكرمة باب التبرع والمساهمة بثمانية أسهم بلغت قيمتها مليوني ريال كما تبرع سمو الأمير فيصل بن عبد المجيد بن عبد العزيز باربعة اسهم بلغت قيمتها مليون ريال وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فيصل بن عبد المجيد بأربعة أسهم بلغت قيمتها مليون ريال وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن عبد المجيد بأربعة أسهم بلغت قيمتها مليون ريال. عقب ذلك توالت مساهمات المتبرعين من رجال الاعمال والموسرين.
|