* وادي الدواسر قبلان الحزيمي:
تبقى نزعة حب الخير والتبرع من أجله هي السمة الدائمة لأهل هذه البلاد الطيبة فما بالك إذا كانت في عمارة بيوت الله، وقد كانت الجزيرة قد نشرت في عددها رقم 11044 في10-20 -1423هـ تقريراً تحت عنوان: (مسجد آيل للسقوط بوادي الدواسر.. والأوقاف تطالب بإغلاقه.. والمصلون يرفضون لعدم وجود البديل) وفور نشر التقرير كان التجاوب سريعا جداً من وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتشكيل لجنة عاجلة للوقوف على الجامع التي قررت بدورها خطورته وضرورة إغلاقه، حتى يتم هدمه وإعادة بنائه، وعلى الجانب الآخر كان تفاعل أهل الخير سريعا أيضاً حيث تبرع فاعل خير - فضل عدم ذكر اسمه - طلباً للأجر والمثوبة واحتساب ذلك عند الله بهدم الجامع وإعادة بنائه وعمارته وتجهيزه بكل ما يحتاجه من تكييف ومكبرات صوت، وأشرف على فرشه حتى أدى مع المصلين فيه أول جمعة تسبق شهر رمضان المبارك من هذا العام، وألسنتهم تلهث بالدعاء لكل من ساهم في بناء هذا الجامع الذي يتوسط أكبر الأحياء السكنية وأكثرها سكاناً بوادي الدواسر مثمنين لجريدة (الجزيرة) دورها الريادي في نشر كل ما يمس حياة المواطنين ويحقق لهم الخير، داعين الله أن يعظم للمتبرع الأجر، وأن يجعل ذلك في موازين حسناته وأن يغفر له ولوالديه.
من جانبه ذكر إمام الجامع الشيخ سعد بن عبد الله آل حنيف أن المسجد يتكون من مصلى الجمعة والأعياد ومصلى للأوقات ومصلى للنساء ومستودعا ودورات مياه ومغاسل للرجال وأخرى للنساء ومنارة متعددة الأدوار تتربع على مساحة إجمالية بلغت 1200 متر مربع بتكلفة تجاوزت 650 ألف ريال مضيفاً أن المسجد قد بني- ولله الحمد- بأفضل وأحدث الطرق المعمارية الحديثة وأثّث بأجود ما في السوق المحلية من تكييف ومكبرات صوت مشيراً إلى أن المتبرع نفسه قد تبرع أيضاً بتأثيث المسجد البديل الذي أدى فيه المصلون صلاة الجمعة إبان عمارة هذا المسجد حيث تبرع بتأثيثه بالفرش والتكييف ومكبرات الصوت بتكلفة بلغت 31 ألف ريال جعل الله ذلك في موازين حسنات الجميع.
|