رسالة مع التحية

معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
الشيخ/ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ حفظه الله..سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فتضطلع الوزارة بمسؤوليات عظيمة من أهمها الدعوة إلى الله تعالى، التي تقوم الوزارة حيالها بجهود مباركة، ويقوم معاليكم بأدوار رائعة في هذا المجال، وقد سلكتم في سبيلها طرائق شتى، وأساليب متنوعة تجمع بين التحديث، والأصالة مع الاستفادة من التقنيات الحديثة.
وتظل المرأة عنصراً مهماً، ورقماً صعباً في المجتمع، ولها أثر بالغ في صلاح النشء وتربيته، ودعم الرجل، ومؤازرته، وقد جاء في أحاديث معاليكم الإعلامية الإعلان عن قيام الوزارة بتعيين عدد غير قليل من الداعيات، واتجاهها لإيجاد إدارة نسائية لإدارة شؤون الدعوة في أوساط النساء، ولا شك أن هذه خطوة رائدة تحسب لمعاليكم، ولوزارتكم الموقرة، وهي نقلة نوعية في العمل الدعوي طال انتظارها، وهنا نسأل عما اتخذته الوزارة من خطوات تنفيذية تجاه هذه الأمور؟ أين وصلت الإجراءات في هذا الشأن، وهل تم تجهيز مقر إدارة الدعوة النسائية؟ وهل تم تعيين الداعيات على وظائف رسمية، أم على بند نشر الدعوة، أم أنهن محتسبات تحت إشراف الوزارة؟ وهل تم اختيار الجهاز الإداري لهذه الإدارة؟ وهل وضعت الضوابط، والمعايير، والأطر العامة لعمل الداعيات؟ كل هذه الأسئلة وغيرها تحتاج إلى بيان من وزارتكم الموقرة ليكون هذا الأمر واقعاً ملموساً.
نتطلع أن نقرأ لمعاليكم ما يجيب عن هذه التساؤلات.. وتقبلوا تحياتنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.