Friday 29th October,200411719العددالجمعة 15 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "أفاق اسلامية"

في ظل توجه رئاسة هيئة الأمر بالمعروف لعقد دورات التأهيل والتطبيق في ظل توجه رئاسة هيئة الأمر بالمعروف لعقد دورات التأهيل والتطبيق
دورة فرع منطقة عسير وفرت احتياجاً آنياً وأبرزت الحاجة لخطة مستقبلية

*استطلاع -محمد بن سليم اللحام:*
نظم فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة عسير الدورة التأهيلية والتطبيقية الثامنة لمنسوبي الفرع وذلك بمعدل محاضرتين في اليوم الواحد لمدة أسبوعين تضمنت تدريباً ميدانياً إضافة إلى الجانب النظري والتطبيقي.
وقد افتتحت الدورة بمحاضرة لفضيلة الشيخ عامر بن عبدالمحسن العامر مدير عام الفرع تحدث فيها عن مهام هذا الجهاز وأهدافه وضرورة تفهمهما والسعي لتحقيقهما.
وقد تناولت الدورة التي كان المدربون فيها من ذوي الكفاءة والتخصص موضوعات على قدر كبير من الأهمية في الجانب التدريبي مثل (أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حياة الأمة)، و(أضواء على نظام الهيئة ونظام الإجراءات الجزائية)، و(ضوابط المحاضر) و(فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، و(فن التعامل مع الآخرين)، و(أهمية الاتصال في أعمال المحتسب)، إضافة إلى تدريب تطبيقي وآخر عملي في هيئة محافظة خميس مشيط بهدف التطبيق تحت إشراف هيئة محافظة خميس مشيط.
وفي آخر أيام الدورة تمت مناقشة تقارير الأداء العملي للمتدربين بحضور فضيلة مساعد مدير عام الفرع الشيخ محمد بن جابر العلياني، وفضيلة مدير القضايا بالفرع الشيخ محمد الشبلي، وفضيلة رئيس هيئة محافظة خميس مشيط المكلف الشيخ معيض بن عايض، ثم اختتمت الدورة ووزعت الشهادات على المتدربين.
مدير الفرع
وبهذه المناسبة التقت الرسالة بفضيلة المدير العام لفرع الرئاسة بمنطقة عسير الشيخ عامر بن عبدالمحسن العامر حيث سألناه عن أسباب عقد هذه الدورات؟
فأجاب: لا شك أن رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رسالة ذات أبعاد كبيرة، فهي رسالة أمنية تربوية دعوية، ورسالة بهذا الحجم يجب أن يكون من يتشرف بحملها على قدر المسؤولية المنوطة بهذا العمل العظيم، وعضو الهيئة الذي يباشر العمل الميداني تراه يتنقل بين هذه المهات، فتارة يمارس دور المربي الناصح مع الشباب من صغار السن الذين يقومون ببعض الممارسات التي قد تقودهم إلى الجنوح، فيسعى إلى زرع بذرة الخير في نفوسهم لكي يكونوا عناصر صالحة في المجتمع، تستشعر مسؤوليتها تجاه أسرها ومجتمعها ووطنها بشكل عام.
وتارة تجده يمارس دور الداعية المشفق ترغيباً وترهيباً، فيعظ المخالف، ويرشده إلى الطريق المستقيم، مع الإشفاق عليه، ومحبة الخير له.
وتارة تجده يمارس دور رجل الأمن، فيحرص على الأمن الأخلاقي، والأمن الفكري، بل الأمن الشامل للمجتمع.
وإن عملاً بهذه الضخامة وهذا التنوع، بالإضافة إلى ما يحمله من رسالة عظيمة ليحتاج إلى تأهيل وتدريب متواصلين، وهذا ما نأمل أن تحققه هذه الدورات.
وحول مدى الفائدة المؤملة من مثل هذه الدورات بيَّن فضيلته الحرص عند الإعداد لهذه الدورة على تنوع المواد التي يدرسها المتدرب، بحيث تلبي جميع احتياجات العمل الميداني، فهناك محاضرات في فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومحاضرات في فن التعامل مع الآخرين وأهمية الاتصال الفعال والناجح في عمل المحتسب، بالإضافة إلى التدريب على كتابة التقارير وصياغة المحاضر، وتطبيق كل ما تعلمه المتدرب عملياً، ثم التدريب على العمل الميداني في مدينة خميس مشيط ذات الكثافة السكانية الكبيرة، والأسواق الكثيرة، والقضايا المتنوعة، تحت إشراف هيئة المحافظة، فيحتك المتدرب بالأعضاء ذوي الخبرة الكبيرة، فيكتسب الكثير من المهارات التي تصقل تجربته، وترشده إلى التعامل السليم مع القضايا المشابهة لها، والتي قد يتعرض لها في المركز الذي يعمل به.
وترفع تقارير يومية عن أداء المتدربين في الميدان تعكس مدى استفادتهم النظرية والعملية مما تلقوه في الدورة.
كل ذلك أعطى المتدرب بلا شك، إدراكاً واسعاً، ومعرفة دقيقة بطبيعة عمله، وما يجب أن يكون عليه أثناء ممارسة العمل الميداني مما ينعكس على أدائه بشكل إيجابي، فالعضو الذي يعمل في الميدان هو مرآة هذا الجهاز لدى الآخرين، وأداؤه الجيد يعكس الصورة المشرفة لهذا الجهاز، وهذا ما نأمل أن يتحقق بعون الله من خلال هذه الدورات.
وبيَّن فضيلته أن الاهتمام بالتدريب والتأهيل أصبح التوجه الأساسي لهذه الدولة المباركة، سواء فيما يتعلق بالجوانب المهنية والصناعية، أو المجالات الأخرى، وقال: ولعل توجيه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بإنشاء معهد عالٍ للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أكبر شاهد على هذا التوجه. ولا شك أن المسؤولين في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي مقدمتهم معالي الرئيس العام قد أدركوا أهمية التدريب والتأهيل من خلال الثمرات المباركة التي رأوها، فدعموا هذا التوجه، وإن كنا نطمح منهم بالمزيد من الاهتمام والدعم لهذا الجانب.
وعن رؤيته لمستقبل العمل الميداني في ظل دورات المهارات أكد العامر أن الانفتاح الهائل الذي يشهده العالم مع ثورة المعلومات والاتصالات، لا بد أن يعكس الكثير من السلبيات والسلوكيات الخاطئة، والتي بدأنا للأسف نرى بعض بوادرها، وإذا لم يكن عضو الهيئة العامل في الميدان مستوعباً لهذه المستجدات وكيف يتعامل معها فلن يستطيع أداء مهمته على الوجه الصحيح، ولعل هذه الدورات تسهم بشكل كبير في إلقاء الضوء على هذه المتغيرات، وتأخذ بيد العضو إلى طريق النجاح في أداء رسالته.
وإذا تم تثكيف هذه الدورات، ودراستها بشكل أعمق، وتلمس مواضع حاجة الأعضاء ومواضع قصورهم بحيث يتم تغطيتها بالبرامج المناسبة، فأتصور أن المستقبل سيكون مشرقاً بإذن الله.
وتوجه فضيلته بالشكر لله تعالى أن وفق هذه الدولة المباركة للاهتمام بهذه الشعيرة العظيمة، وقال: هذا الأمر لا تكاد تجده في أي دولة من دول العالم، وهذا ما يجب أن نحمد الله ونشكره عليه، ثم رفع العامر شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية - حفظهم الله - على دعمهم غير المحدود لهذا الجهاز المبارك، واهتمامهم الكبير بهذه الشعيرة العظيمة.
كما توجه في ختام حديثه بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير عسير وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير - حفظهما الله - على دعمهما الكبير لبرامج الهيئة ومناشطها في منطقة عسير، مما كان له أكبر الأثر في إنجاحها وتفوقها.
والشكر موصول لصاحب المعالي الرئيس العام وفقه الله على دعمه لمناشط الفرع، وحرصه الدائم على الرقي بعمل الهيئة.
للمدربين كلمة
ولنقل الصورة بشكل جلي قامت الرسالة بسؤال عدد من المدربين فالتقت الشيخ محمد بن أحمد الشبلي مدير إدارة القضايا بالفرع وأحد المدربين في الدورة، الذي أثنى على توجه الرئاسة لعقد مثل هذه النوعية من الدورات، وقال: إنه شيء جميل جداً، وهذا مطلب مهم لرفع قدرات العاملين في الجهاز وتنمية مهاراتهم، مما ينعكس إيجاباً على أداء عملهم والرفع من إنتاجيتهم. وبيَّن أن المواد التي درسها المتدربون في الدورة تشمل الأساسيات التي يحتاجها عضو الهيئة في أداء عمله، وقال: أرى أن يشكل فريق عمل على مستوى الرئاسة لتقييم جميع الدورات على مستوى الرئاسة وجميع فروعها والخروج بمنهج علمي موحد، وأن تكون هذه الدورات مستويات محددة ولكل مستوى منهج محدد يستهدف فئة محددة من العاملين، وأن تكون هناك حقائب للمتدربين تعد من قبل الرئاسة تحتوي على منهج الدورة حتى يسهل الرجوع إليها للمتدرب من وقت لآخر وتعم الفائدة.
وعبر الشبلي عن تفاؤله بالنسبة للفوائد من هذه الدورة، وقال: إن فائدتها جيدة، فهي تساعد بالرجوع المستمر للتعليمات وما يستجد عليها، والاستعداد لاستفسارات المتدربين، كما أنها تبرز بعض مواهب وقدرات العاملين مما يمكنك من الاستفادة لتوزيع المهام والمسؤوليات لخدمة هذا الجهاز.
ودعا في هذه الأثناء إلى الاستفادة من وجود المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واستغلال إمكانياته لوضع برامج ودورات تدريبية لمنسوبي الجهاز، كذلك التعاقد مع بعض مراكز التدريب الخاصة المتمكنة لإعطاء منسوبي الجهاز دورات تدريبية في تطوير الذات.
الوجه الآخر
كما التقت الرسالة بالمدرب الشيخ محمد أحمد مرعي العسيري، والذي بيَّن أن التدريب هو الوجه الآخر للنجاح، وقال فقد يكون المتقدم للعمل في الهيئة أو الملتحق به حديثاً على درجة عالية من العلم والتحصيل، لكنه يفتقد إلى الخبرة في التعامل مع القضايا وكيفية الاحتكاك مع الناس بمختلف شرائحهم وتنوع ثقافاتهم وبيئاتهم، وهذا ما تحاول الدورة علاجه.
وبيَّن أن الدورة ركزت بشكل كبير على الجانب التطبيقي، واهتمت بتأهيل العضو فيما يتعلق بفقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وآدابه من جانب، والاطلاع على الأنظمة واللوائح والتعليمات المنظمة للعمل من جانب آخر. وحاولت تطوير قدرات العضو الميداني في مجال كتابة التقارير وصياغة المحاضر وغيرها من الأمور التي لها علاقة مباشرة بعمل العضو في الميدان، إضافة إلى الحرص على احتكاك المتدرب مع أصحاب الخبرة في الميدان، وكانت مواد الدورة بشكل عام متزنة وموضوعية.
ولقد أيقنت أن الأعضاء العاملين في الميدان بحاجة كبيرة جداً إلى المزيد من برامج التدريب والتأهيل حتى يستطيعوا استيعاب المتغيرات الكبيرة التي بدأت تكتسح واقع الحياة، وكيف يتعاملون معها.
أما المحاضر في الدورة، ذكر الشيخ هادي بن سياف الشهراني رئيس مركز هيئة العرين المكلف أن هذه الدورة عظيمة الفائدة كبيرة الأثر على المشاركين، وذلك لوقوف المتدرب على تطبيق التعليمات المهمة والتوجيهات اللازمة، كما يتعرف على فقه هذه الشعيرة العظيمة وآدابها، ثم يأتي التطبيق العملي الذي يكسب المتدرب المهارة المطلوبة في التعامل مع قضايا الميدان.
تنويه وإشادة
هذا وكان للرسالة جولة استطلاعية بين أوساط المتدربين الذين نوهوا بجدوى وفائدة هذا النوع من الدورات، وقالوا إنها فتحت لهم آفاقاً واسعة أدركوا فيها معنى الحسبة وفقهها وآدابها، وطالبوا بتنفيذ المزيد من هذه الدورات خاصة للمستجدين حديثي العمل بهذا الجهاز.
كما أثنوا على منهجية التدريب الميداني التي استخدمت في الدورة معللين ذلك بأن الجانب النظري لا يمكن أن يقطف ثمرته ما لم تتبعه تطبيقات عملية تضع النقاط على الحروف.
كما أكد المتدرب يحيى موسى الشهراني رئيس مركز هيئة المضة على أن سر نجاح الدورة يعود إلى الإعداد الجيد، وتهيئة كافة وسائل العرض الحديثة التي أسهمت في جودة إخراج المادة العلمية وتسهيل وصولها إلى المتلقي، بالإضافة إلى الاهتمام بالجانب التطبيقي، كما أثنى على انضباط المتدربين وأدبهم الجم وحرصهم على الاستفادة.
توجه مبارك
أما المتدرب أحمد عبيد جابر (بكالوريوس شريعة) فأثنى على توجه الرئاسة لعقد مثل هذه النوعية من الدورات، وقال إنه توجه مبارك يحتاج إليه جميع العاملين في هذا الجهاز خاصة الميدانيين.
واقترح أن يضاف على موضوعات الدورة بعض الأحكام والتي لها علاقة بعمل العضو في الميدان مثل حكم تارك الصلاة، وحكم شرب المسكرات وغير ذلك. وعبر عن ضيق الوقت المخصص للدورة داعياً إلى زيادة مدة التدريب.
أما المتدرب فهد سعيد الشبوي فأثنى على مواد الدورة وعبر عن ذلك بقوله: جميع مواد الدورة مهمة وضرورية ويحتاجها جميع الأعضاء، علاوة على أن مهارة المحاضرين وتمكنهم في جميع مجالات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أدى إلى تميز الدورة، وقال: لقد أضافت لي الدورة نقاط مهمة جداً في فن التعامل مع الآخرين، والتعامل مع القضايا المعقدة، وأصبح لدي القدرة الآن على التعامل مع جميع القضايا على الوجه المطلوب.
من جانبه نوه المتدرب في الدورة محمد عامر حسن بتوجه الرئاسة بعقد مثل هذه النوعية من الدورات، وقال إنه توجه جيد، حيث عالجت هذه الدورة بعض الأمور المهمة التي تهم العضو الميداني من ناحية تعامله ومعالجته للقضايا بالتطبيق العملي والذي يسلط الضوء بشكل مباشر على أهداف هذا الجهاز المبارك.
وعبر عن اعتقاده بأن الدورة ممتازة نظراً لاشتمالها على التعريف بأنظمة الهيئة والتطبيق العملي وفتح المجال للمشاركة والنقاش بشكل يرضي الجميع، علاوة على وجود المدربين والمحاضرين الأكفاء وتهيئة وسائل التدريب. وأضاف: لقد أضافت لي الكثير حيث ازدادت ثقتي بنفسي عند الخروج للدوريات واستعدادي التام بمباشرة أي قضية أقوم بها، وتعديل بعض المفاهيم لدي.
أما المتدرب الحسن محمد القطامي فبيَّن أن توجه الرئاسة لعقد مثل هذه النوعية من الدورات توجه ممتاز وضروري، مشيداً في ذات الوقت بمواد الدورة، وقال: إنها ممتازة جداً لسببين:
1- مهارة المحاضرين.
2- التطبيق الميداني.
وقد أفادتني في التعامل الجيد مع الآخرين، ومعالجة القضايا بعلم وبصيرة، داعياً إلى تكثيف عقد هذه الدورات، وحاثاً بقية الزملاء المتدربين لتطبيق ما تعلموه من فوائد كبيرة في هذه الدورة.
مشاهدات
وقد تميزت هذه الدورة بالتركيز على الجانب العملي والتطبيقي، وبرز بشكل واضح استخدام المحاضرين لوسائل العرض الحديثة، بالإضافة إلى عمل الاستبيانات والاستطلاعات التي تعكس جوانب مهمة عن الدورة، وتكشف عن السلبيات والإيجابيات.

* إدارة العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
نبض المداد
من غنائم الصيام
أحمد بن محمد الجردان


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved