تعتدي علينا ثم تنهشنا وبعد ذلك تأكلنا ونحن غافلون.. تائهون. النهي عنها يأتي باستحياء وكأننا نريد أن نعيش في شقاء.. يسمونها فاكهة الجلسات وهي والله ماحقة البركات. نسمع بالوعيد فنتعاهد بالتوبة.. وبعد لحظات!! نعم إنها لحظات تأخذنا الغفلة! فنرجع كما سبق الى الأكل في لحوم البشر وكأننا في حالة نسيان ومع الأسف ان الغيبة أصبحت جزءا من حياتنا حتى على موائدنا صرنا نستلذ بها مع طعامنا وصرنا نهيم معها كما يهيم الحبيب مع معشوقته. تزاحمنا في اقامتنا وسفرنا في مقالاتنا ومنتدياتنا في هزلنا وجدنا مستحيل أن تفارقنا حتى في بعض مساجدنا!!.
وأخيراً أختم بخير الكلام..
قال الله تعالى {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ}.
وفي الحديث الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل جبريل عن أناس يخمشون وجوههم وصدورهم بأظافرهم من حديد فقال: هؤلاء الذين يقعون في أعراض الناس. والآيات والأحاديث في ذلك عديدة. فعسى الله أن يرحمنا برحمته.
عبداللطيف عبدالعزيز التويجري - القصيم - الطرفية |