*بريدة - محمد سند الفهيدي :
* (الشوارع والحفريات جحيم لا يطاق).. نجد أن هذا أبلغ تعبير تراه على قسمات الكثير- إنْ لم يكن الجميع- من قاطني مدينة (بريدة)، فيما نجد ثمة مَنْ يحاول أن يتندر على هذا الوضع الذي يذكرك بالمثل القائل (همّ يُضحك.. وهمّ يُبكيك) عندما يذكرك بأن وضع هذه الحفريات فيه (مآسٍ.. وطرائف) لابد أن تتجرع كأس مرارتها على أية حال!!.
* أحدهم يذكر بأنه وغيره الكثير قد حوصرت منازلهم (بخنادق) حفريات بلا ادنى مراعاة، وبلا جسور للعبور من فوق هذه الخنادق او حتى حواجز تقي من عمليات السقوط بالنسبة للاطفال وكبار السن.. ولطالما حدثت هذه المآسي بشكل متكرر. اما بالنسبة لشروط السلامة فهي معدومة بالكلية، والعشوائية في عملية الحفر (حدث ولا حرج).
* آخَر يقف أمام منزله وهو ينظر بحسرة لذلك الخندق (المهول) وتلك الانهيارات التي حدثت على جوانب هذه الحفر العميقة، وتكاد تلتهم معها الجدار الامامي من سور المنزل.. هذا المواطن رغم صورة الأسى الكبير الواضحة على ملامحه ابتسم بَسْمَةَ استنكار عندما أخذ يقارن حجم الحَفْر الكبير قياساً بحجم (الماسورة) التي لا تتعدى بوصات، مستغرباً ذلك أيما استغراب، ومؤكداً على طريقة العشوائية وعلى أسلوب (مشِّي الحال).
* مسؤول في جهة إنقاذ مازال يجتر بأسى صورة ذلك الشخص المسكين الذي لقي مصرعه قبل فترة قريبة جداً عندما سقط في أحد (مصائد) الحفريات العشوائية.. كانت مطمورة بالمياه دون أن يعلم هذا الشخص عنها، فلقي فيها حتفه المكتوب، ولا أحد تحمل أدنى مسؤولية!!.
* مواطن يشير بكلتا يديه ناحية حفرة مطمورة أمام منزله في شارع رئيس قائلاً: هذه الحفرة تم حفرها من قِبَل شركة لتمديد الصرف الصحي، ولكن عندما بدىء الحفر خرج عليهم (الطفح) فتركوا هذه الحفرة بعدما طمروها فقط بشكل عشوائي دون (سفلته)، مما جعل هذه الحفرة مصيدة للسيارات، ويصبح منزلي وسيارتي -كما يقول- هما المصيدة الاخرى عندما تتلافى بعض السيارات هذه الحفرة.
|