الروائح الطيبة مطلب للجميع، فما من أحد يكره أن يشم رائحة جميلة منعشة، والروائح الطيبة كثيرة وكثيرة مصادرها وطرق الحصول عليها، هناك العطور الفواحة والأطياب بأنواعها، وهناك الزهور الطبيعية والبخور، وهذا الاخير هو محور الحديث هنا، فالبخور في غالبه إما مواد راتنجية أو أخشاب إلا أنها تميزت برائحة طيبة وعلى قدر جودة البخور ورائحته تكون القيمة.
هناك عطور وأطياب وأزهار لها روائح مميزة وطيبة ولكنها تسبب للإنسان حساسية، فماذا عن بخور المبخرة والعطور الفواحة؟
أنا لست ضد البخور والطيب والروائح الذكية.. ولكن الذي أعلمه أن عملية الاحتراق عادة ينتج عنها بعض الغازات السامة ومنها Co2,Co وما يحدث في المبخرة أرى أنه عملية احتراق لخشب البخور، وأعتقد والله أعلم أن هذه العملية يصاحبها تصاعد للغازين السابق الترميز لهما (أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكربون) على التوالي، فإذا كان ذلك فلماذا نضع المبخرة والبخور تحت ثيابنا ونغشي بدخانها وجوهنا؟
وعلى كل حال فإن التسمم لا يحدث إلا عند تركيزات معينة من الغاز الناتج عن الاحتراق، ولكن يجب أن لا ننسى أن هناك ما يعرف بعملية التكديس داخل الخلية الحية (Bioaccumulation) قد ينتج عن ذلك أثر على المدى البعيد.
علي بن سالم القرني - العرضيتين |