Friday 29th October,200411719العددالجمعة 15 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاولــى"

طائرات أمريكية تبدأ نقل قوات إفريقية إلى دارفور طائرات أمريكية تبدأ نقل قوات إفريقية إلى دارفور
تناقضات المتمردين توقف المفاوضات رغم عرض الخرطوم بتقاسم السلطة

* أبوجا -بقلم جويل الاتوند اغوا - ا ف ب:
توقفت المفاوضات السياسية بين الخرطوم ومتمردي دارفور يوم الاربعاء بعد اقل من ساعة من استئنافها رغم الوعد الذي قدمته حكومة الخرطوم ببحث اتفاق على تقاسم السلطة.
فقد أكد وزيران سودانيان الاربعاء ان مطلبي المتمردين بحكم ذاتي لدارفور والحصول على حصة اكبر من عائدات النفط يمكن اخذهما في الاعتبار في إطار حوار أوسع مع باقي فصائل المناطق السودانية المختلفة.
الا ان ممثلي الفصيل المتمرد المسمى حركة تحرير السودان رفضوا استئناف المفاوضات السياسية طالما لم يتم التوصل الى اتفاق على الشق الامني مما اضطر وسطاء الاتحاد الافريقي الى رفع الجلسة بعد اقل من ساعة من بدئها.
ومن ثم سيكون على الاتحاد الافريقي الآن الاستماع بشكل منفصل الى ممثلي المتمردين بشأن (بروتوكول أمني) بهدف التوصل الى اتفاق على انهاء حركة التمرد ونزع سلاح ميليشيات الجنجويد المتهمة بارتكاب فظائع في الاقليم.
وقال وزير الشؤون الانسانية السوداني محمد يوسف الاربعاء (نحن على استعداد لتنظيم مؤتمر يضم جميع الاطراف لمناقشة المستقبل السياسي على اساس تقاسم السلطة بين المناطق).
ومن جانبه حذر وزير الزراعة مجذوب الخليفة رئيس الوفد الحكومي الى أبوجا من ان (هذه الترتيبات يجب ان تراعي كل الاجراءات والاتفاقات السابقة) مع الولايات. من جانبهم يريد المتمردون تشديد الضغوط على حكومة الخرطوم. وقال المسؤول السياسي في حركة العدل والمساواة عبد الله عثمان (يجب ان ندفعهم الى عقد اتفاق لاننا همشنا كثيرا في السنوات الاخيرة. فكل المناصب الرئيسية يحتكرها اشخاص من مناطق محددة، نريد تقاسما عادلا ومنصفا للثروات والسلطة). وشدد على ان (هذا هو موقفنا وسنمضي فيه حتى النهاية). ومما زاد مشكلة الوسطاء تعقيدا اختلاف مواقف المتمردين.
فقد اعلنت الحركتان المتمردتان رفضهما تسليم السلاح قبل التوصل الى تسوية سياسية وطالبتا بنزع سلاح ميليشيات الجنجويد المتهمة بأسوأ التجاوزات الا انهما اختلفتا حول الشق الامني.
فقد أبدت حركة العدل والمساواة استعدادها لبدء مباحثات سياسية ورفض زعماؤها العسكريون امكانية عقد اتفاق منفصل بشان الامن.
وفي المقابل اكدت جبهة تحرير السودان عدم مشاركتها في اي حوار ما لم يتم عقد اتفاق امني اولا.
وفي تلك الاثناء عزز الاتحاد الافريقي وسائله العسكرية في دارفور واعلنت نيجيريا توجه 41 عسكريا امس الخميس الى هذه المنطقة في طائرات اميركية


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved