* الرياض -رام الله - القدس - عمان - بلال أبو دقة - الوكالات:
أعربت المملكة العربية السعودية أمس عن استعدادها لإرسال طائرة إخلاء طبي لنقل الرئيس ياسر عرفات لعلاجه في أي مستشفى من مستشفيات المملكة أو أي مكان يرغب العلاج فيه.
جاء ذلك عقب اتصال هاتفي أجراه أمس صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني برئيس وزراء فلسطين أحمد قريع وذلك للاطمئنان على صحة فخامة الرئيس ياسر عرفات رئيس دولة فلسطين.
من جهة أخرى انكبّ الفلسطينيون على متابعة الأحوال الصحية للرئيس ياسر عرفات، فيما فضلت إسرائيل استغلال الوضع الصحي لأبي عمار قائلة بكل صفاقة إنها ستسعى إلى استئناف الحوار مع الفلسطينيين في حال وفاة عرفات الذي طمأن شعبه والعالم بأن صحته بخير ولا داعي للقلق.
وجاءت هذه الأنباء المطمئنة بعد ليلة كثرت فيها التصريحات والتوقعات حول صحة عرفات حتى من المقربين إليه الذين أشاروا إلى تدهور صحته وتعرضه لحالات إغماء إلا أن زيارة عضو المجلس المركزي الفلسطيني والوزير السابق منيب المصري لعرفات صباح أمس الخميس، ونقله رسالة من عرفات إلى شعبه وإلى العالم أجمع بأنه بخير، عملت على سريان حالة من الاطمئنان النسبي، ومع ذلك فقد ظل القلق قائماً من التصريحات الإسرائيلية التي أشارت إلى أن إسرائيل تسمح بمغادرة عرفات إلى الخارج، لكنها لا تستطيع ضمان عودته. وأوضح منيب المصري بعد زيارته لعرفات أنه مكث لديه نحو خمس دقائق وأن (حالته مستقرة وقد توضأ وصلى الفجر).
ومن جهتها قالت الوزيرة السابقة حنان عشراوي في تصريح صحافي أدلت به أمام مقر عرفات: (زرت الرئيس عرفات ورأيته، وكان نائماً يستريح على سريره، وعلمت أنه استيقظ باكراً وتوضأ وصلى صلاة الفجر، وتناول قليلاً من الحليب). وأضافت عشراوي أن الأطباء لا يزالون يجرون الفحوص له، معتبرة أن (الظروف التي يعيشها الرئيس في مقره غير صحية وغير طبيعية).
وأمس وصل إلى رام الله فريق طبي مؤلف من ثلاثة أطباء أردنيين لمعاينة عرفات، ويترأس الفريق الطبيب الخاص لعرفات، أشرف الكردي، ويضم الفريق اختصاصي الأمعاء علاء طوقان، واختصاصي المختبرات أسامة الربضي.
وأفاد مسؤول إسرائيلي أمس بأن رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع طلب من إسرائيل السماح لعرفات بالاستفادة من كل العناية الطبية اللازمة، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي أرييل شارون الذي وافق على الطلب.
طالع محليات - دوليات
|