* طهران - فيينا - (د.ب.أ):
حذر المرشد الإيراني على خامنئي من أن المحادثات التي تجري بين إيران وثلاث دول من الاتحاد الأوروبي حول البرنامج النووي لإيران يمكن أن تتوقف بسبب استخدام لهجة التهديد والقوة. ونقل التلفزيون الحكومي عن خامنئي قوله مع مسئولين محليين في طهران أنه إن لم يرجع الجانب الآخر (الاتحاد الاوروبي) إلى المنطق في محادثاته مع الوفد الإيراني فإننا قد ننظر في قطع المحادثات.
وقال خامنئي لقد برهنا على أننا سوف نقبل عندما نواجه أمورا منطقية ولكننا نرفض بقوة عندما نواجه لغة القوة والتهديد.
ولم يتضح ما إذا كان رد الفعل الحازم من جانب خامنئي متصل بنتائج الجولة الثانية من المفاوضات التي عقدت يوم الاربعاء في فيينا بين ممثلي دول الاتحاد الأوروبي الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) وإيران حول إنهاء برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني المثير للجدل أو أن تصريحاته هي تعبير عام عن الموقف الإيراني.
وقال خامنئي (إن الولايات المتحدة وأوروبا تعرفان تماما حقيقة أن إيران تطبق برنامجا نوويا سلميا وأن كافة الاتهامات ليست سوى ذريعة لحرمان إيران من التقدم).
وصرح المتحدث باسم الوفد الإيراني في فيينا حسين موساويان للتلفزيون الايراني عقب محادثات يوم الاربعاء بأنه لم يتم إحراز أي نتائج ملموسة.
وقال موساويان إن (المحادثات خففت بعض الخلافات بين الجانبين ولكن نتائج المحادثات لا يمكن وصفها بأنها إيجابية أو سلبية).
وأضاف أن الجانبين تناقشا بشأن مواقفهما وأن إيران أوضحت أنها لا يمكن أن تقبل وقفا غير محدود لبرنامج تخصيب اليورانيوم.
وقال موساويان (ليست لدينا مشكلة في قبول وقف (تخصيب اليورانيوم) من أجل بناء المزيد من الثقة الدولية ولكن يجب أن يكون هناك حدود زمنية تحددها إيران بغض النظر عما كانت خمس سنوات أو عشرين سنة)، ولكنه لم يخض في تفاصيل لماذا ذكر المدى الزمني.
وطبقا للمسئول الإيراني فإن الاوروبيين يفضلون مواصلة المفاوضات بعد الانتخابات الرئاسية الامريكية يوم الثلاثاء المقبل لتفادي أن يتأثر جو الاجتماعات بالتطورات السياسية الأمريكية. ولم تشارك الولايات المتحدة التي تشك في أن إيران تسعى لانتاج أسلحة نووية في هذه المحادثات. وكان الاتحاد الأوروبي قد عرض على طهران خلال الأسبوع الماضي نقل التكنولوجيا النووية الحديثة إليها بما في ذلك مفاعل نووي يعمل بالماء الخفيف والوقود النووي علاوة على تكثيف العلاقات التجارية بين الجانبين. وطرحت الصفقة لقاء إلغاء طهران لبرنامج تخصيب اليورانيوم الذي يحذر الخبراء من إمكانية استخدامه لأغراض عسكرية.
ودعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران في منتصف الشهر الماضي إلى توضيح تفاصيل برنامجها النووي السري الذي بدأته منذ 18 عاما بحلول موعد اجتماع مجلس المحافظين في 25 تشرين الثاني - نوفمبر.
وفي حالة عدم إبداء تعاون من جانب طهران فإن الموضوع سيطرح في أروقة مجلس الأمن الدولي الذي قد يفرض عقوبات تجارية دولية على إيران، وتشتبه الولايات المتحدة بشكل خاص في أن إيران تطور أسلحتها النووية سريا.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية إن إيران يجب أن تلتزم التزاما تاما بتحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بالنشاطات النووية. وشدد الرئيس الإيراني محمد خاتمي يوم الاربعاء الماضي على الطبيعة السلمية للنشاطات النووية لطهران وطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم تسييس القضية.
|