* واشنطن - ميامي - الوكالات:
أظهر استطلاع للرأي نشره معهد (بيو ريسرتش سانتر) أن المرشح الديموقراطي إلى البيت الأبيض جون كيري حقق خرقاً بين الناخبين المترددين.
وأوضح الاستطلاع أن كيري حقق (تقدماً ملموساً) على الرئيس جورج بوش بين شريحة من 519 ناخباً متردداً.
وهكذا فقد أعلن 40% من الأشخاص الذين سئلوا رأيهم أنهم يدعمون كيري، في حين كانت النسبة 28% في أيلول - سبتمبر. وحصل بوش على 38% من هؤلاء الأشخاص الذين سئلوا رأيهم أي بتقدم أربع نقاط فقط عما كانت عليه النتيجة في أيلول - سبتمبر.
ويبرر المترددون خيارهم بالمناظرات المتلفزة الثلاث التي جرت بين بوش وكيري وفاز فيها كيري حسب ما قال 44% من الأشخاص الذي سئلوا رأيهم (مقابل 13% لبوش).
وأوضحت أغلبية من هؤلاء (56%) أنهم كونوا فكرة جيدة عن كيري مقابل 47 % لبوش.
وأظهر هذا الاستطلاع الذي جرى من الخميس إلى الاثنين الماضي أن 52% من الأشخاص يؤكدون أنهم حددوا خيارهم في حين قال 48% منهم إنهم ما زالوا مترددين.
هذا فيما يتصل بالأصوات المترددة، وهناك أيضاً ما يعرف بالولايات المتأرجحة، فقد زار الرئيس الأمريكي جورج بوش ولاية بنسلفانيا أكثر من 40 مرة خلال فترة رئاسته على مدار أربع سنوات ويومياً تقريباً في الأسابيع السابقة خلال تكثيفه لحملته من أجل البقاء في البيت الأبيض لفترة ثانية.
وشارك منافسه المرشح الديمقراطي عضو مجلس الشيوخ جون كيري هو الآخر في العشرات من التجمعات الانتخابية هناك في الأسابيع الأخيرة نظراً لأن هذه الولاية الواقعة في شرقي الولايات المتحدة وتجمع بين النشاط الصناعي والزراعي لديها 21 صوتاً في المجمع الانتخابي كما أنها واحدة من بين أكبر 12 ولاية أصبحت جاهزة لمكافأة الفائز في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم الثلاثاء المقبل.
ويمكن للولايات المتأرجحة التي تسمى بساحة المعارك وخاصة الكبرى منها مثل فلوريدا وبنسلفانيا وأوهايو وأيوا أن ترجح كفة أي من المرشحين كما يوجه المرشحان رسالتهما بما يتلاءم والولاية الموجودين بها، حيث يركزان على الرعاية الصحية في فلوريدا التي يوجد بها عدد كبير من المتقاعدين ويركزان على البطالة في بنسلفانيا وهي ولاية فقدت مئات الآلاف من الوظائف خلال السنوات الأربع الماضية، ويركزان على الزراعة في أيوا، حيث يوجد بها حقول المحاصيل الشاسعة والماشية.
لكن قضايا الحرب في العراق والحرب على الإرهاب ما زالت تتصدر قائمة الناخب وما زالت محوراً لتبادل الاتهامات بين المرشحين الاثنين.
وتبادل بوش وكيري يوم الأربعاء الاتهامات في لانكاستر بولاية بنسلفانيا وسيوكس سيتي بولاية أيوا وهما مكانان يمكن أن تعثر عليهما بشق الأنفس على الخريطة الأمريكية لكن لديهما ثقلاً انتخابياً أكبر من مراكز حضرية مثل لوس أنجليس ونيويورك سيتي بسبب النظام الانتخابي.
وهاجم كيري الرئيس بوش بشأن ضياع متفجرات خطيرة في العراق وفشل القوات الأمريكية في تحمل المسئولية لتأمين هذه المتفجرات. ورد بوش على الهجوم بالقول إن السيناتور كيري (يوجه اتهامات طائشة). وقال كيري أمام حشد من مؤيديه في مدينة سوكس سيتي بولاية أيوا إحدى الولايات المتأرجحة (المتفجرات المفقودة ربما تكون وقعت في أيدي الإرهابيين والمتمردين الذين يشنون حالياً حوالي 80 هجوماً على قواتنا كل يوم). ومن جانب آخر احتجت ابنة الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي، كارولين كينيدي شلوسبيرغ بشدة يوم الأربعاء على استعمال الرئيس الأميركي جورج بوش اسم والدها في حملته الانتخابية. وقالت في بيان (من الصعب بالنسبة لي إن أسمع الرئيس بوش يستحضر ذكرى والدي لمهاجمة جون كيري) منافسه الديموقراطي الذي قامت معه بجولة انتخابية الأسبوع الماضي.
وأضافت أن (الرئيس كينيدي وحَّد البلد وجون كيري سيفعل الشيء نفسه) في حين أن (الرئيس بوش يفعل العكس تماماً). وأوضحت (كل الذين يكنون الاحترام لقوة وعزم الرئيس كينيدي سيدعمون جون كيري يوم الانتخاب).
|