* صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري:
كشفت مصادر وثيقة الاطلاع في صنعاء عن تحقيقات تجريها السلطات اليمنية المختصة حول معلومات تفيد بوجود شبكة إقليمية منظمة تعمل على تهجير أعداد كبيرة من مواطني القرن الإفريقي وبالذات من الصومال وبأعداد كبيرة إلى داخل الأراضي اليمنية وذلك لأهداف سياسية لا صلة لها باللجوء.
وأوضحت المصادر أن أبرز هذه الأهداف يتمثل بسعي تلك الجهات لإقامة أقلية صومالية في اليمن.. مضيفة أن المعلومات التي تم الحصول عليها بهذا الصدد أثارت مخاوف السلطات اليمنية ودفعتها إلى إعادة النظر في التعامل مع موجة النزوح الجماعي لمواطني منطقة القرن الإفريقي إلى اليمن ومن ذلك تشديد إجراءات الرقابة الأمنية على الشريط الساحلي لليمن للحد من التسلل غير المشروع.
وحسب المصادر فإن أكثر من ثلاثة آلاف متسلل صومالي يتم ضبطهم أسبوعياً في مختلف مناطق اليمن الساحلية.. في حين هناك مجاميع أخرى منهم يستطيعون التسلل فعلاً إلى داخل الأراضي اليمنية وتلجأ السلطات الأمنية للبحث عنهم داخل المدن.
وتقدر المصادر عدد اللاجئين والمتسللين من القرن الإفريقي في اليمن بقرابة سبعمائة ألف شخص معظمهم من الصوماليين. أوضح مصدر في مصلحة الهجرة والجوازات ل(المؤتمر نت) أن فرقاً من قوات خفر السواحل، ودوريات من الشرطة العسكرية نُشرت على طول الحدود البرية والبحرية للحد من حركة التسلل إلى الأراضي اليمنية.
وأشار إلى أن فرقاً من الشرطة تنتشر في الشوارع العامة والأحياء السكنية في مختلف المدن للحد من تلك الظاهرة. وبحسب المصدر لا تزال الأجهزة الأمنية تجري تحقيقات مكثفة مع محتجزين أفارقة للتوصل لمعرفة هوية العصابات التي تقف وراء تهريب الأفارقة إلى اليمن بعد أن كشفت تحقيقات أمنية سابقة عن وجود عصاباتٍ منظمة تقوم بتهريب مواطنين من دول القرن الإفريقي مقابل مبالغ مالية.
|