* رام الله - بلال أبو دقة:
علمت (الجزيرة) من مصادر فلسطينية في مقر المقاطعة أن رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع، تسلم رسالة من مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي، دوف فايسغلاس، تضمن الحكومة الإسرائيلية من خلالها عودة الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، في حال اضطر إلى السفر للخارج للعلاج.
وعلم أيضاً أن الوفد الطبي المصري وصل إلى المقاطعة بمدينة رام الله، حيث يتواجد الرئيس الفلسطيني، ويجري الوفد المصري فحوصات للرئيس الفلسطيني.
من جهة أخرى قال مسؤولون فلسطينيون: إن القنصل الأمريكي في القدس ابلغ، أحمد قريع، والوزير الفلسطيني د. صائب عريقات بحصول الإدارة الأمريكية على ضمانات من إسرائيل بعدم منع عودة عرفات إلى الأراضي الفلسطينية.
ويبدو أن الفلسطينيين سيطلبون نقل عرفات إلى الأردن.. مع ذلك أفادت وكالات الأنباء وقناة (العربية الفضائية) أن المكان الذي يفضل نقل عرفات إليه هو مستشفى في باريس حيث تقرر نقله صباح اليوم إلى فرنسا للعلاج بعد أن شخص الأطباء إصابته بنقص في صفائح الدم.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن عقيلة الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، سهى عرفات، وصلت، يوم (أمس الخميس)، إلى قطاع غزة، قادمة من باريس، حيث تمكث هناك منذ بدء انتفاضة الأقصى قبل أربع سنوات..
ومن ثم أفادت مصادر في المقاطعة بوصول سهى عرفات إلى مقر الرئاسة في المقاطعة في مدينة رام الله..
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية، يوم (أمس) الخميس: إن الكابوس الأكبر الذي تتخوف منه هو قيام حشود فلسطينية بمحاولة اختطاف جثمان الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، بعد وفاته، ودفنه في الحرم القدسي.
وتتابع الشرطة الإسرائيلية والجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك)، كل ما يحدث من تطورات في المقاطعة، في رام الله، بشأن الحالة الصحية للرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات.
وقد سبق للجيش أن أعد خطة لليوم الذي سيلي رحيل عرفات، تتضمن تحسباً من اندلاع اضطرابات في المناطق الفلسطينية، بعد وفاة عرفات، وامتدادها إلى داخل الخط الأخضر.
وأضافت المصادر أنه يجري الاستعداد، أيضاً، لاحتمال اندلاع اضطرابات في أنحاء مختلفة من المناطق الفلسطينية، حتى إذا ازداد تدهور صحة عرفات، وعندها (سيتحتم الاستعداد بشكل آخر)..
ولم تستبعد المصادر قيام القوات الإسرائيلية باقتحام مقر المقاطعة إذا ما غادره عرفات لتلقي العلاج في دولة ما، وذلك بهدف اعتقال المطلوبين الذين يختبئون هناك..
وتعارض إسرائيل دفن عرفات في الحرم القدسي.. وكانت قد اقترحت، في السابق، دفنه في أبو ديس.
وفي هذا السياق، قال مصدر إسرائيلي رفيع صباح يوم (أمس) الخميس، الموافق 28-10-2004: إن الجيش الإسرائيلي بدأ، منذ الإعلان عن تدهور الوضع الصحي للرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، مساء يوم الأربعاء، الموافق 27- 10-2004، التأهب لاحتمال وفاة
الرئيس الفلسطيني..
وكانت مصادر فلسطينية، قد صرحت صباح يوم (أمس) الخميس من مدينة رام الله أن حالة الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات مستقرة الآن، بعدما شعر خلال نهار ومساء يوم الأربعاء الماضي بحالة إرهاق شديد، الأمر الذي استدعى استنفار الفريق الطبي الذي يشرف على متابعة وضعه الصحي.
ونقلا عن مصادر فلسطينية فإن الرئيس الفلسطيني قد نقل رسالة إلى الشعب الفلسطيني يدعوه فيه إلى عدم القلق على صحته.
|