* بغداد - الموصل - البصرة - الوكالات:
قُتل جندي أمريكي وعراقي في انفجار وقع جنوب بغداد صباح أمس الخميس. وقال بيان للجيش الأمريكي إن (جندياً من قوة بغداد قُتل وأُصيب اثنان آخران بجروح في انفجار قد يكون ناجماً عن سيارة مفخخة جنوب بغداد، وكان متحدث عسكري أُعلن في وقت سابق أن ثلاثة جنود أُصيبوا بجروح في انفجار سيارة مفخخة جنوب بغداد، وتابع البيان أن عراقياً على الأقل قُتل في الانفجار أيضاً.
وبذلك، يرتفع عدد قتلى الجيش الأمريكي منذ بدء الحرب في آذار - مارس 2003 إلى 1103، وفقاً لأرقام وزارة الدفاع الأمريكية.
كما أُصيب جندي أمريكي بجروح أمس بانفجار عبوة ناسفة أثناء مرور دوريته في مدينة الموصل، يذكر أن أربع سيارات مفخخة انفجرت قبل يومين في المدينة من دون وقوع ضحايا، وفقاً للجيش الأمريكي.
واستهدف انفجار وقع أسفل جسر في بغداد على الطريق السريع الرابط بين العاصمة العراقية بغداد ومدينة الحلة رتلاً عسكرياً أمريكياً وأسفر عن تدمير عربة من طراز هامر.
ونقل راديو سوا الأمريكي عن شهود عيان قولهم إن الانفجار وقع في السابعة والنصف من صباح أمس نتيجة سيارة مفخخة بينما أكد آخرون أن الحادث ناتجٌ عن عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور الرتل العسكري الأمريكي.
وأكد الشهود أن مروحية أمريكية هبطت في مكان الحادث ونقلت أربعة جنود أمريكيين لم يتضح بعد أن كانوا قتلى أو جرحى.
وفي البصرة أفاد مصدر في الشرطة بأن ثلاثة من عناصرها اصيبوا بجروح في انفجار عبوة ناسفة تحت سيارتهم في جنوب - غرب المدينة.
وقال المتحدث باسم شرطة البصرة كريم الزيدي إن (عبوة انفجرت لدى مرور حافلة ركاب صغيرة تابعة للشرطة في حي القبلة) جنوب - غرب.
إلى ذلك قال شهود عيان أمس إن ثلاثة قتلوا بينهم اثنان من رجال الشرطة العراقية وأُصيب أربعة آخرون بجروح بنيران مسلحين مجهولين في عمليتين منفصلتين الليلة قبل الماضية.
وقال محمد مجول أحد الجرحى المدنيين إنه ومجموعة من رفاقه كانوا يستقلون سيارة مدنية على الطريق العام قرب منطقة أبو صيدا شمالي بغداد وكان برفقتهم اثنان من أصدقائهم العاملين في الشرطة عندما اعترضت طريقهم سيارة مدنية.
وأضاف (ترجل مجهولون مسلحون من السيارة ونادوا بالاسم على صديقينا اللذين يعملان في الشرطة وعندما اخرجوهما من السيارة أطلقوا عليهما النار وقتلوهما في الحال).
ومضى قائلاً إن مدنياً آخر كان في السيارة قتل هو الآخر بنيران المهاجمين بينما أُصيب هو وشخص آخر كان معهم بجروح.
وفي هجومٍ منفصل جُرح اثنان من عناصر الحرس الوطني العراقي في منطقة الغالبية التي تقع إلى الشمال من مدينة بعقوبة عندما كانا خارجين من وحدتهما العسكرية مساء الأربعاء.
وقال إبراهيم حسين جاسم من مستشفى بعقوبة حيث يرقد هو وزميله لتلقي العلاج إن مجهولين هاجموهما اثناء خروجهما من الوحدة العسكرية التي يعملان بها ثم لاذوا بالفرار.
وتشهد مدينة بعقوبة والمناطق المجاورة لها من محافظة ديالا عمليات تستهدف دوريات أو أشخاصاً ينتمون للشرطة العراقية أو الحرس الوطني العراقي بالإضافة إلى استهدافها القوات الأمريكية التي تتخذ من مدينة بعقوبة والمناطق المحيطة بها مركزاً لها.
من ناحية أخرى قُتلت مذيعة ومترجم يعملان في قناة (الشرقية) العراقية وأُصيب اثنان من زملائهما بجروح في إطلاق نار على سيارتهما أمس وفق المتحدث باسم وزارة الداخلية وأحد العاملين في المحطة.
وقال المتحدث باسم الداخلية العقيد عدنان عبد الرحمن إن لقاء عبد الرزاق، في الثلاثينات من العمر، كانت في السيارة في منطقة السيدية، جنوب بغداد، عندما أطلق مجهولون النار عليها.
وأكد أحد العاملين في المحطة أن لقاء (تتمتع بكفاءة مهنية وتعمل منذ 12 عاماً في الإعلام) معرباً عن اعتقاده ان قتلها لا علاقة له بعملها في قناة الشرقية.وأضاف رافضاً ذكر اسمه أن زوج لقاء الذي كان يعمل مترجماً مع القوات الأمريكية قُتل قبل شهرين.
يشار إلى أن (الشرقية) التابعة لمجموعة (الزمان) الإعلامية انطلقت قبل حوالي ثمانية أشهر بمواجهة قناة (العراقية) التي يمولها الأمريكيون وتسعى إلى تمييز نفسها بتحقيقات وتوجيه انتقادات تحظى بترحيب شعبي.
وبمقتلها، يرتفع عدد الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين قتلوا منذ بدء الحرب في آذار - مارس 2003 إلى 45 شخصاً وفقاً لإحصاء منظمة (مراسلون بلا حدود).
ويواجه الصحافيون العاملون في العراق مخاطر التعرض للخطف فضلاً عن العنف اليومي وانعدام الأمن السائدين في البلاد.
|